قاطنو حي “البلاعدية” بخميس الخشنة ناقمون على واقعهم المعيشي

قاطنو حي “البلاعدية” بخميس الخشنة ناقمون على واقعهم المعيشي

 

ما يزال قاطنو حي “البلاعدية” بخميس الخشنة غرب بومرداس ينتظرون تدخل المسؤول الأول عن البلدية، من أجل تغيير واقعهم المعيشي في ظل سلسلة من النقائص التي تتربص بيومياتهم، وفي مقدمتها غياب الماء في ظل الانقطاعات المتكررة للمياه واهتراء شبكة الطرقات إلى جانب نقص وسائل النقل، الأمر الذي عرقل انشغالاتهم.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني حي “البلاعدية” بخميس الخشنة غرب بومرداس، أكدوا لنا أنهم يعانون نقائص بالجملة أثرت على مسيرتهم اليومية، محمّلين السلطات مسؤولية تدهور وضعيتهم في ظل الصمت الذي تنتهجه في حقهم بالرغم من سلسلة الشكاوى المودوعة غير أنه لا حياة لمن تنادي بدليل بقاء أوضاعهم المزرية متواصلة مع انعدام مرافق الحياة.

مضيفين في السياق ذاته أن طرقات الحي تتواجد في وضعية كارثية باعتبارها لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وأصحاب السيارات وحتى حافلات النقل، أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يؤدي بهم إلى البقاء في منازلهم خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية.

كما يشتكي السكان من مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي الانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشرب، حيث في بعض الأيام يدوم الانقطاع أكثر من أسبوع، وهي الوضعية التي تتعقد أكثر في فصل الصيف، إذ يدوم الانقطاع لأكثر من أسبوعين، ما يضطر المواطنين إلى اقتناء الصهاريج بأثمان مرتفعة أرهقتهم كثيرا خاصة بالنسبة لذوي الدخل المتوسط الذين أدت بهم إلى جلب المياه من الآبار لاستعماله للشرب و الغسيل.

ناهيك عن مواجهتهم لنقائص أخرى حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، منها نقص المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها ملء فراغ الشباب الذين يقضون معظم أوقاتهم خارج البلدية أو على حواف الطرقات، إلى جانب الغياب شبه التام للمرافق الخدماتية وسوق جواري يلبي احتياجاتهم، حيث يتنقل السكان إلى الأحياء الأخرى من أجل اقتناء كل مستلزماتهم، إلى جانب مواجهتهم لمشكلة نقص وسائل النقل، إذ رغم مرور حافلات النقل العاملة على خط خميس الخشنة _ الرويبة، إلا أن المواطنين القاطنين بالحي يواجهون متاعب يومية في تنقلاتهم، جراء رفض الناقلين التوقف بالموقف الوحيد المتواجد بالمنطقة، بحجة أن الحافلات تمر مكتظة بالركاب.

وأمام هذه النقائص التي تتربص بيوميات قاطني حي “البلاعدية” بخميس الخشنة غرب بومرداس، يبقى هؤلاء يأملون في التفاتة جدية وسريعة من قبل المسؤول الأول عن البلدية من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن واقعهم المعيشي.

أيمن. ف