قاطنو القصدير بـــ “سعيد حجار” بالسحاولة يطالبون بالترحيل

قاطنو القصدير بـــ “سعيد حجار” بالسحاولة يطالبون بالترحيل

يطالب السكان القاطنون بالحي القصديري “سعيد حجار” ببلدية السحاولة غرب العاصمة، السلطات الولائية، بضرورة برمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان المزمع إطلاقها خلال الأشهر القادمة، نظرا للظروف الكارثية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 30 سنة.

ويناشد بعض السكان، عبر الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، الوالي الجديد، التدخل وانتشال القاطنين بهذا الحي القصديري من الجحيم الذي يتخبطون فيه لسنوات عديدة، معبرين عن استيائهم الشديد، من سياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية في التعامل مع قضيتهم، مشيرين إلى أن الحي أقصي من كافة عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة منذ جوان 2014، رغم الحالة جد الصعبة التي يعيشونها منذ أكثر من 30 سنة.

وفي هذا الصدد، أشار سكان الحي القصديري، إلى الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها في بيوت آيلة للانهيار، لا تصلح للعيش الكريم، خاصة أنها شيدت من الخشب والزنك والبلاستيك، وتنعدم فيها أغلب الضروريات من قنوات الصرف الصحي، الماء وغاز المدينة، إلى جانب الربط العشوائي للكهرباء ما ينذر بوقوع كارثة حقيقية، دون الحديث عن الكارثة الصحية التي تهدد صحتهم، بسبب الانتشار الكبير للرمي العشوائي للنفايات التي أصبحت تتراكم بشكل ملفت للانتباه متسببة في تشويه المحيط وانبعاث روائح كريهة حتى في فصل الشتاء، كما استاء المشتكون من الظروف المعيشية القاسية، وسط التهميش واللامبالاة الذي تنتهجه السلطات تجاههم، غير مكترثة حسبهم بمرارة المعاناة داخل البيوت القصديرية لسنوات، غير أن ذلك لم يشفع لهم في برمجتهم مع المعنيين بعمليات إعادة الإسكان التي تحضر لها السلطات بشكل دوري.

وأكد هؤلاء، أن سكناتهم باتت هشة غير قادرة على التحمل أكثر، بفعل العوامل الطبيعية، حيث تزداد الخطورة بمجرد تساقط الأمطار، التي تساهم في انزلاق التربة، مضيفين بأنهم تلقوا وعودا كثيرة من السلطات المحلية المتعلقة أساسا بعملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لكن الأمر لم يعد سوى عملية تهدئة لهم، مطالبين بضرورة تدخل سلطات ولاية الجزائر، وأخذ وضعيتهم المزرية بعين الاعتبار، وترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلهم مثل عشرات السكان الذين استفادوا من سكنات الكرامة بعد سنوات من الجحيم.

إسراء.أ