قاطنو القصدير ببراقي يريدون نصيبهم من الترحيل

قاطنو القصدير ببراقي يريدون نصيبهم من الترحيل

 

استاء سكان البيوت القصديرية بحي “الحرية” ببلدية براقي بالعاصمة مما أسموه تجاهل المسؤولين لهم وعدم ترحيلهم على غرار سكان حي “سليبا” الذين استفادوا من سكنات جديدة خلال العملية الأخيرة، وسيتم إنجاز مشروع محطة “ميترو” على العقار المسترجع.

ويطالب سكان الحي القصديري الواقع ببراقي السلطات المحلية بضرورة النظر إليهم بنظرة جادة تضعهم في طريق التنمية بعدما أضحوا يعانون بسبب التقلبات الجوية، وترحيلهم إلى سكنات جديدة تبعدهم عن السكن الفوضوي، مثلما وقع مع آلاف السكنات الفوضوية والقصديرية، على غرار عملية ترحيل عائلات من درڤانة إلى براقي “حوش ميهوب”، وكذلك ترحيل أحياء قصديرية في “سليبا” لأجل إقامة وإنجاز مشروع ميترو، إلا أنهم تفاجأوا بعدم إدراجهم ضمن أي عملية ترحيل منذ بدايتها سنة 2014، مشيرين إلى أن حي “الحرية” لم ولن يتم ترحيلهم لثلاثة أسباب على -حد قولهم- أهمها عدم حاجة والي العاصمة إلى القطعة الأرضية التي تتواجد على مستواها السكنات القصديرية، إضافة إلى أن القطعة الأرضية ليست ملكا للولاية وإنما ملك لصاحبها، وعدم برمجة أي سكنات أو مشاريع أخرى.

وقال السكان إنهم منذ أكثر من 20 سنة وهم يقطنون سكنات فوضوية في انتظار برمجتهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات جديدة في إطار عملية إعادة الإسكان التي شهدتها العاصمة منذ 2014، إلا أنه تم تجاهل حيهم، وفي كل مرة يستعدون للرحلة إلا أنه يتم تأجيلها، وهو الأمر الذي لم يقووا على تحمله.

وأضاف المواطنون أنهم سئموا من الوضع الذي يعيشون فيه دون أن تتحرك السلطات لتحسينها والتخفيف من وطأة المعاناة التي لا يعرفها إلا من عانى من برد الشتاء وحرارة الصيف في حيز مكاني ضيق تنعدم فيه أدنى الضروريات ومعرّض لكل أنواع الأخطار سواء الفجائية خلال تهاطل الأمطار الغزيرة أو البعيدة المدى والمرتبطة بالأمراض المزمنة التي تفتك بهم مع مرور الوقت، مشيرين بذلك إلى افتقارهم لما يمكن أن يجابهوا به الشتاء القارس ممثلا في الغاز الطبيعي، إذ يكابدون رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان في كل شتاء، وهو ما عمق معاناتهم، مطالبين الجهات المحلية ووالي الجزائر، عبد الخالق صيودة، بالتدخل من أجل إيجاد تسوية والتي أكدوا أنها لا يمكن أن تكون إلا بإعادة إسكانهم وإدراجهم في عملية الترحيل المقبلة لتطليق حياة البؤس والمعاناة التي يتجرعونها منذ سنوات، مشيرين في السياق ذاته إلى معاناة أخرى لا تقل ضررا عن معاناة برد شتاء دون غاز، حيث عرجوا على مشكل غياب الماء عن بيوتهم، خاصة أن هذه المادة الحيوية لا يمكن الاستغناء عنها لكثرة استعمالاتها، ونحن على أبواب فصل الصيف، حيث يضطر بعض السكان إلى جلبها من عند بعض السكان المحاذين لحيهم، في حين يجبر آخرون على اقتناء صهاريج من المياه رغم محدودية دخلهم، في معاناة حقيقية بكل المقاييس جراء الأوضاع المأساوية التي تتخبط فيها العائلات.

إسراء. أ