قاطنو السكن الهش والضيق يترقبون دورهم في الترحيل

قاطنو السكن الهش والضيق يترقبون دورهم في الترحيل

ما يزال سكان الأحياءالهشة وحتى أصحاب الملفات الاجتماعية الذين يعانون من الضيق، ببلدية رايس حميدو بالعاصمة ينتظرون دورهم في برنامج إعادة الإسكان الذي تقوم به ولاية الجزائر للاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة، للتخلص من المعاناة التي يعيشوها منذ سنوات، مطالبين الجهات الوصية القائمة على قطاع السكن بإدراجهم ضمن الأحياء التي ستستفيد من الترحيل في العمليات المقبلة، لاسيما وأن البلدية لم تستفد من برنامج الترحيل مثل العديد من بلديات الولاية الــ57.

وتطالب العائلات المتضررة من أزمة السكن،  على غرار حي الصنوبر، شباط، الشاطو، لافيجي وقاطني البيوت الضيقة والأقبية والأسطح، والمتواجدة منها بعدة مواقع على مستوى إقليم البلدية بترحيلها إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال نظرا للمعاناة التي يواجهونها داخل سكناتهم المزرية، والتي تفتقر لأدنى شروط الحياة.

وعبرت العائلات المتضررة عن استيائها وتذمرها من الوضع الذي تعيشه داخل تلك الأكواخ في ظل غياب أهم مقومات العيش الكريم على غرار الكهرباء، الغاز، المياه والتهيئة، وهو الأمر الذي حوّل حياتهم إلى جحيم وليس هذا فقط، بل ذكر هؤلاء بأنهم قضوا عقودا داخل هذه البيوت التي أسقفها مشيّدة من الزنك والقصدير، وتآكلت جدرانها نتيجة الرطوبة العالية شتاء والحرارة الحارقة صيفا، وأوضحت العائلات أن سكناتها لم تعد تتحمل قساوة الطبيعة، حيث أضحت في وضعية تشكل خطرا عليهم بالنظر إلى التشققات التي انتشرت بالأسقف والجدران، متخوفين في الوقت ذاته من إمكانية انهيارها في حالة بقائهم لمدة أطول بها وإقصائهم مرة أخرى من عمليات الترحيل التي شرعت فيها ولاية الجزائر على مستوى عدة مواقع ببلديات العاصمة.

من جهتها، العائلات التي تقطن الأسطح والأقبية بذات البلدية، عبرت هي الأخرى عن معاناتها بعد أن تم إقصائها من الترحيل، حيث تعيش ظروفا أقل ما يقال عنها بالمزرية بسبب تدفق مياه الصرف الصحي من القنوات إلى شققها على مدار السنة، مطالبين السلطات المحلية على رأسها والي العاصمة بالتدخل وإدراجها ضمن المرحلين في عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر ولاستفادة من سكنات لائقة، مبدين في نفس الوقت خوفهم من تأجيل عملية إدراجهم ضمن المرحلين في العمليات القادمة التي ستقوم بها ولاية الجزائر، وهو الأمر الذي لا تريد العائلات أن تعيشه مرة أخرى، بعدما ذاقت مرارة الحياة طيلة سنوات في أقبية لا تتوفر فيها أدنى ضروريات العيش الكريم، وسببت لهم مضاعفات صحية وأمراضا مزمنة أصيب بها أغلب أبنائهم.

إسراء.أ