قاطنو الحي القصديري “بن ضنون” بخميس الخشنة يطالبون بالترحيل

قاطنو الحي القصديري “بن ضنون” بخميس الخشنة يطالبون بالترحيل

تعيش العائلات القاطنة بالحي القصديري “بن ضنون” بخميس الخشنة غرب بومرداس حياة صعبة في تلك البيوت التي انتهت صلاحيتها، نظرا لاهترائها بالكامل وغياب فيها أدنى ضروريات الحياة الكريمة، ما حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، ما يتطلب تدخل المسؤولين المعنيين بمن فيهم والي الولاية من أجل إدراجهم في عمليات الترحيل المقبلة حتى تضمن لهم العيش الكريم.

لدى تنقلنا إلى الحي القصديري “بن ضنون” بخميس الخشنة غرب بومرداس، لاحظنا تلك المعاناة الكبيرة التي تعيشها العائلات القاطنة فيه، وقد اقترب منا العديد من السكان لدى معرفتهم أننا من الصحافة أين عبروا لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء إقصاء السلطات المحلية لهم من عملية الترحيل في إطار القضاء على البيوت الهشة، خاصة وأنهم ضاقوا ذرعا من المعاناة التي يواجهونها في تلك السكنات التي انتهت صلاحيتها نظرا لاهترائها بالكامل وغياب فيها أدنى الضروريات على حد سواء.

مضيفين في سياق حديثهم إلينا، أنهم يتخبطون في معاناة لامتناهية منذ أزيد من 12 سنة كاملة بسبب وضعية تلك البيوت القصديرية، مشيرين إلى أنهم سئموا من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، إضافة إلى افتقارها للعديد من ضروريات العيش الكريم، مبدين استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء تماطل السلطات المعنية في إعادة إسكانهم وبالتالي إنهاء معاناة طال أمدها، مؤكدين أنهم يعيشون حياة صعبة في تلك البيوت التي باتت تهدد صحتهم وصحة أبنائهم، بدليل استفحال مختلف الأمراض الصدرية والتنفسية كالحساسية والربو وغيرها، بسبب الرطوبة الشديدة، ناهيك عن غياب فيها أدنى الضروريات الأساسية للحياة الكريمة، وفي مقدمتها الغاز الطبيعي، ما جعل يومياتهم تنصب حول الحصول على قارورات غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في الثمن في فصل الشتاء، ما كبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، خاصة وأن جل العائلات القاطنة بهذه البيوت الهشة من ذوي الدخل الضعيف، الماء الشروب غائب عن حنفياتهم أكثر مما يحضر، الأمر الذي زاد من تعميق جراح السكان الذين يضطرون في فصل الصيف إلى شراء صهاريج من المياه يرتفع ثمنها إلى 1700 دج للصهريج الواحد، الأمر الذي أثقل كاهلهم وأدى بالعديد منهم إلى جلب المياه من الآبار.

هذا إلى جانب اهتراء جميع الطرقات المؤدية إلى الحي القصديري “بن ضنون” بخميس الخشنة غرب بومرداس خاصة في فصل الشتاء، أين تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وأصحاب السيارات، في حين صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو، ناهيك عن معاناة الشباب من غياب المرافق الرياضية والترفيهية، الأمر الذي يؤدي بهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية من أجل ملء أوقات فراغهم، ما كبدهم مصاريف نقل إضافية هم في غنى عنها في ظل البطالة التي هي الأخرى مشكلة تطرق إليها الشباب والتي نخرت أجسادهم في غياب فرص للعمل وغيرها من النقائص الأخرى التي تطرق إليها قاطنو هذا الحي الفوضوي.

وقد استاء السكان من عدم مبالاة السلطات المحلية لبلدية خميس الخشنة التي لم تكلف نفسها عناء إحصاء أصحاب القصدير في المنطقة، والسعي لبرمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية بومرداس منذ سنوات، حيث لم تبال بمعاناتهم التي أرقتهم وحرمتهم من العيش بكل أريحية في شقق لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من الترحيل.

وعليه يوجه قاطنو الحي الفوضوي “بن ضنون” بخميس الخشنة غرب بومرداس نداء استغاثة عن طريق جريدتنا للمسؤول الأول عن البلدية ووالي الولاية السيد “محمد سلماني” بالتدخل العاجل والسريع من أجل إدراجهم ضمن الأحياء القصديرية المستفيدة من عمليات الترحيل، في إطار القضاء على البيوت الهشة بمختلف بلديات الولاية حتى تنهي معاناة طال أمدها، وبالتالي تضمن لهم العيش الكريم.

أيمن. ف