قاطنو الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة ينتظرون الترحيل منذ سنوات

قاطنو الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة ينتظرون الترحيل منذ سنوات

ينتظر قاطنو الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس اليوم الذي يتم ترحيلهم فيه إلى سكنات لائقة تنهي المعاناة الكبيرة التي يعيشونها في تلك البيوت الهشة والآيلة للانهيار فوق رؤوسهم في أي وقت، ناهيك عن غياب فيها كل متطلبات الحياة الكريمة، ما يجعلهم يعيشون حياة وظروفا قاسية بحاجة إلى تدخل عاجل للمسؤولين من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتحسن أحوالهم الاجتماعية.

ولدى تنقل “الموعد اليومي” إلى الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس، لاحظنا الواقع الأليم الذي يعيشه سكان هذا الحي الهش في ظل اهتراء سكناتهم التي هي بحاجة إلى ترميم عاجل، غير أن السكان يأملون في الترحيل إلى سكنات لائقة، لا ترقيع سكناتهم، وهو الحلم الذي لا يزال يراودهم منذ سنوات بالنظر إلى الجحيم الذي هم فيه منذ أمد بعيد بسبب قساوة الحياة التي يعيشونها في تلك البيوت.

وقد أكد لنا سكان الحي في لقائنا بهم أنهم يعيشون حياة كارثية في سكناتهم الهشة، ناهيك عن انعدام فيها شروط الحياة الكريمة، هذا دون أن تلتفت إليهم السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم المتمثلة أساسا في حقهم في الحصول على سكن اجتماعي لائق يحفظ كرامتهم ويحسن حياتهم الاجتماعية.

مضيفين في السياق ذاته أنهم يعيشون في سكنات مهترئة بالكامل نظرا لمرور عليها كل الظروف الحياتية الصعبة إلى جانب الظروف الطبيعية من زلازل ومختلف الاضطرابات الجوية التي زادت من سوء حالتهم، مؤكدين أن سكناتهم مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب هشاشة الأساسات والجدران، كما تطرقوا إلى مشكل الاكتظاظ داخل الغرف الضيقة التي لا تتعدى 20 مترا ويعيش في بعضها 7 حتى إلى 10 أفراد، بينما يلجأ بعضهم إلى كراء منازل بمبالغ مرتفعة تفوق مداخيلهم الشهرية في انتظار الحصول على سكن، خاصة أن الشقق تضم عددا معتبرا من الأفراد بسبب أزمة السكن التي تواجههم.

هذا الى جانب غياب فيها كل متطلبات العيش الكريم بداية بالغاز الطبيعي الذي يجدون صعوبة كبيرة في الحصول عليه بالنظر الى ندرته بالحي، ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى لوسط البلدية وفي غالب الأحيان إلى البلديات الأخرى من أجل الحصول عليه، كما أنهم يصطدمون بارتفاع أسعاره التي تصل إلى 400 دج في فصل الشتاء في ظل اغتنام التجار فرصة أهميته من أجل التدفئة، الماء الشروب غائب بحنفياتهم ما يؤدي بهم الى الاستنجاد بصهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي لا يتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من القاطنين، هذا إلى جانب وجود الطرقات في حالة مزرية في ظل عدم صيانتها منذ سنوات، الأمر الذي عرقل من سير الراجلين وأصحاب المركبات الذين يتركون سياراتهم خارج الحي خوفا من الأعطاب التي قد تصيبها، وبالتالي مصاريف هم في غنى عنها وغيرها من النقائص الأخرى التي تواجه سكان الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس.

وتساءل المعنيون عن سبب تجاهل السلطات المعنية مطالبهم بخصوص ترميم وإعادة تهيئة سكناتهم أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة وآمنة، داعين في هذا الصدد والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” إلى التدخل وزيارة المنطقة للوقوف أكثر على معاناتهم في تلك السكنات الهشة والضيقة، ناهيك عن أنها أضحت خطرا عليهم، الأمر الذي بات مصدر قلق للجميع.

مؤكدين بأنهم أودعوا ملفات للحصول على سكنات اجتماعية، غير أن طلباتهم لم يتم الرد عليها لغاية كتابة هذه الأسطر..

وأمام الحالة الكارثية التي يتواجد عليها قاطنو الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس، يطالب هؤلاء المسؤول الأول عن البلدية ووالي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” بالتدخل العاجل من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي المعاناة التي قال عنها السكان قد طال أمدها.

أيمن. ف