قاطنو الحي الفوضوي “الشيخ أحمد” بحمادي يطالبون بالترحيل

قاطنو الحي الفوضوي “الشيخ أحمد” بحمادي يطالبون بالترحيل

يطالب قاطنو البيوت الهشة بحي “الشيخ أحمد” بحمادي غرب بومرداس المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت أزيد من 20 سنة كاملة في تلك السكنات التي أضحت غير صالحة للعيش فيها، ناهيك عن أنها آيلة للانهيار في أي وقت فوق رؤوسهم، الأمر الذي يتطلب تدخلا ضروريا للجهات المعنية بمن فيها والي الولاية من أجل ادراجهم ضمن عمليات الترحيل في إطار القضاء على السكنات الهشة بولاية بومرداس.

“الموعد اليومي” كانت لها زيارة ميدانية إلى الحي الفوضوي “الشيخ أحمد” بحمادي غرب بومرداس من أجل الوقوف على معاناة القاطنين، أين لاحظت حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء في ظل اهتراء سكناتهم، كما أنها أصبحت آيلة للانهيار فوق رؤوسهم في أي وقت، ناهيك عن غياب فيها كل مرافق الحياة الكريمة في ظل أن تلك البيوت تم إنجازها بطرق عشوائية، ما يجعلهم في كل مرة يعيشون تحت خطر شرارات كهربائية خاصة في فصل الشتاء بسبب ملامسة الخيوط لمياه الأمطار، الأمر الذي يجعل حياتهم على المحك ما يتطلب تدخلا ضروريا وعاجلا للمسؤولين من أجل النظر إليهم، و بالتالي ترحيلهم إلى سكنات تحفظ ولو قليل من كرامتهم.

وقد أكد لنا سكان الحي الفوضوي “الشيخ احمد” بحمادي غرب بومرداس في لقائنا بهم أن لا وسيلة إعلامية زارت حيهم غير هذا المنبر الحر، مطالبين منا بإيصال معاناتهم للمسؤولين المعنيين بمن فيهم والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” لعل ذلك سيغير واقعهم المعيشي في تلك البيوت التي انتهت صلاحيتها خاصة وأنهم طرقوا أبواب المسؤولين في العديد من المرات، غير أن ذلك لم يغير شيئا بدليل بقائهم يقبعون في سكناتهم منذ أزيد من 20 سنة كاملة .

مضيفين في السياق ذاته أن سكناتهم انتهت صلاحيتها ولم تعد صالحة للعيش فيها نظرا لاهترائها بالكامل وأصبحت آيلة للانهيار فوق رؤوسهم في أية لحظة، الأمر الذي يجعل حياتهم في خطر خاصة في ظل الاضطرابات الجوية، ناهيك عن ضيق السكنات التي لم تعد تستطيع استيعاب عدد أفراد العائلة إلى جانب تشقق جدران سكناتهم ما يجعلها تتحول في فصل الشتاء إلى ثلاجات وفي فصل الصيف إلى افران لا يستطيع هؤلاء البقاء فيها خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

هذا إلى جانب غياب فيها كل متطلبات العيش الكريم بداية باهتراء الطرقات التي تتواجد في حالة مزرية باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، وانتشار النفايات والأوساخ بطرقات الحي ما حولها إلى مفرغة عمومية والملاذ المفضل لكل الحيوانات الضالة خاصة الكلاب والقطط، ما جعل السكان عرضة للأمراض في عز انتشار فيروس “كورونا” القاتل، إلى جانب غياب المرافق الرياضية والترفيهية والغاز الطبيعي، ما يجعل يومياتهم تنصب حول الجري وراء قوارير البوتان لما لهذه الطاقة من أهمية في يومياتهم خاصة في هذا الفصل البارد لاستعمالها للتدفئة، الماء الشروب يغيب أكثر مما يحضر، الأمر الذي أدى بهم الى الاستنجاد بصهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة خاصة في فصل الصيف باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار وغيرها من النقائص الأخرى التي تتربص بحياة قاطني هذا الحي الهش.

وأمام هذه الحالة المزرية التي يعيشها قاطنو الحي الفوضوي “الشيخ احمد” بحمادي غرب بومرداس، يجدد هؤلاء عن طريق جريدة “الموعد اليومي”، نداءهم للمسؤولين المعنيين وعلى رأسهم والي الولاية السيد “يحيى يحياتن” من أجل التدخل العاجل لترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم التي طال أمدها.

أيمن. ف