قاطنو الحي الفوضوي “الراي” بخميس الخشنة يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة

قاطنو الحي الفوضوي “الراي” بخميس الخشنة يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة

طالب سكان الحي الفوضوي “الراي” بخميس الخشنة غرب بومرداس المسؤول الأول عن البلدية وكذا والي ولاية بومرداس، بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ سنوات، عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل مرافق العيش الكريم، وبالتالي تنهي معاناتهم في تلك السكنات التي اهترأت بالكامل.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني الحي الفوضوي “الراي” بخميس الخشنة غرب بومرداس أكدوا لنا أنهم يعانون كثيرا في تلك المساكن، بسبب اهترائها بالكامل والتي أصبح المبيت والعيش فيها مستحيلا نظرا لاهترائها، فهم يأملون أن تتدخل السلطات المعنية بمن فيها والي الولاية السيد “يحيى يحياتن” من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وبالتالي إنهاء معاناتهم في تلك البيوت الهشة.

مضيفين في السياق ذاته أن حيهم يتواجد به أزيد من 150 عائلة، مبدين تذمرهم وامتعاضهم الشديدين حيال الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها، في بيوت شبيهة بالإسطبلات والتي لم تعد صالحة لإيواء البشر، حيث تم إنشائها بطريقة فوضوية واتخذوها كمركز إيواء بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على سكنات لائقة، لكن اصطدموا بواقع معيشي مزرٍ يفتقد لأدنى شروط الحياة، حيث اشتكى هؤلاء من الوضعية الكارثية التي آلت إليها السكنات، بسبب التشققات والتصدعات الكبيرة، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه البيوت والتي قد تنهار على رؤوسهم في أي لحظة، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان والتي باتت تشكل خطرا على صحة قاطنيها، لاسيما مرضى الحساسية والأمراض الصدرية الذين تزداد حالتهم سوءا يوما بعد يوم.

كما أكد ذات المتحدثون في السياق ذاته أن سكناتهم تغيب فيها ضروريات الحياة الكريمة على غرار المياه بسبب الانقطاعات المتكررة لها، أين تجف الحنفيات على طول فصول السنة في حين تحضر لأيام فقط، ما يؤدي بهم إلى الاستنجاد بصهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم، خاصة وأن جل العائلات القاطنة بالحي من ذوي الدخل المتوسط، غاز طبيعي منعدم ما يؤدي بهم إلى شراء قوارير غاز البوتان والجري اليومي وراءها خاصة في فصل الشتاء في ظل الاستعمال الكبير لها من أجل التدفئة نظرا للبرودة التي تميز الفصل، إلى جانب اهتراء الطرقات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتهم سواء في فصل الشتاء في ظل تحولها إلى مستنقعات مائية وبرك، أما صيفا إلى غبار متطاير، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية وانتشار حالات السرقة والاعتداءات…

وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يواجهها قاطنو الحي الفوضوي “الراي” بخميس الخشنة غرب بومرداس، يأمل هؤلاء عن طريق هذا المنبر الحر أن تتدخل السلطات بمن فيها والي الولاية من أجل انتشالهم من الجحيم، وبالتالي ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت سنوات عدة.

أيمن. ف