تعيش العائلات القاطنة بالبيوت الهشة المنتشرة بإقليم بلدية حمادي غرب بومرداس معاناة كبيرة، بالنظر إلى اهتراء سكناتهم التي لا تصلح حتى كاسطبلات للحيوانات، لذا فهي تطالب السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي الولاية “يحيى يحياتن” بإعادة إسكانها في مساكن تستجيب لمعايير الحياة العصرية.
وقد أكد قاطنو البيوت الهشة المتواجدة بإقليم بلدية حمادي غرب بومرداس في لقاء جمعنا ببعضهم أنهم يعانون الجحيم في تلك السكنات التي انتهت صلاحيتها نظرا لاهترائها بالكامل، مؤكدين أنهم راسلوا مسؤوليهم في العديد من المرات من أجل التدخل لبرمجة عملية ترحيلهم عاجلا، غير أنهم في كل مرة يلتزمون الصمت، الأمر الذي استاء له السكان خاصة في ظل وضعيتهم المزرية التي تزيد في التأزم أكثر فأكثر بسبب جملة المشاكل التي تواجه حياتهم، فبالإضافة الى اهتراء سكناتهم فإنها تغيب فيها كل متطلبات العيش الكريم بداية بغياب الغاز الطبيعي وحجم المعاناة التي يتكبدونها من وراء البحث اليومي عن قارورات البوتان التي تعرف ندرة حادة ما يؤدي بهم إلى التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل جلبها، إلى جانب غياب الماء الشروب عن حنفياتهم التي تنقطع كثيرا، الأمر الذي زاد من سوء حالتهم بالنظر إلى أهمية هذه المادة خاصة في فصل الصيف في ظل الحرارة الكبيرة، ناهيك عن اهتراء شبكة الطرقات باعتبارها لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، ما عرقل من سير الراجلين بمن فيهم التلاميذ الذين يجدون خاصة في فصل الشتاء صعوبة في السير عليها في ظل تحولها إلى برك ومستنقعات مائية، ما يعطلهم في كل مرة أمطرت عن الالتحاق بأقسامهم وبالتالي الطرد.
كما أن الشباب هم أيضا يواجهون مشكلة غياب المرافق الرياضية والترفيهية إلى جانب البطالة التي نخرت أجسادهم في ظل غياب فرص العمل حتى في إطار عقود ما قبل التشغيل.
لذلك يوجه سكان الأحياء الهشة ببلدية حمادي غرب بومرداس نداء عن طريق هذا المنبر الحر للجهات المسؤولة بمن فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي ولاية بومرداس “يحيى يحياتن” من أجل التدخل العاجل لانتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ سنوات عدة عن طريق ترحيلهم قريبا إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم.
أيمن. ف