قاطنو البيوت الهشة بحمادي ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة

قاطنو البيوت الهشة بحمادي ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة

ينتظر قاطنو البيوت الهشة المنتشرة بإقليم بلدية حمادي، غرب بومرداس، اليوم الذي يتم ترحيلهم فيه إلى سكنات لائقة بعدما سئموا العيش في سكنات اهترأت بالكامل، ما جعل وضعيتهم تسوء من سنة لأخرى، الأمر الذي يتطلب تدخل المسؤولين المعنيين بمن فيهم والي ولاية بومرداس من اجل ادراجهم ضمن الاحياء الهشة المستفيدة من السكنات اللائقة في اطار القضاء على البيوت القصديرية بالولاية ككل.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني البيوت الهشة بحمادي، غرب بومرداس، نددوا بالوضعية الاجتماعية الصعبة والمتردية التي يواجهونها جراء ما يعانوه داخل تلك السكنات المهترئة التي لا يزالون يقطنون فيها منذ عدة سنوات على الرغم من سلسلة من الشكاوى المودوعة لدى الجهات المعنية من أجل ترحيلهم، إلا أنه في كل مرة تقدم لهم وعود لم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع الأمر الذي استاء منه هؤلاء.

وأضافوا في السياق ذاته أنهم يعانون كثيرا في تلك السكنات التي يعيشون فيها منذ سنوات عدة بسبب ضيقها واهتراءها من جهة، وافتقادها لشروط الحياة الكريمة من جهة أخرى، الأمر الذي جعل حياتهم في تلك السكنات صعبة جدا وأدت بهم إلى مطالبة الجهات المعنية في كل مرة بالنظر إلى انشغالاتهم، غير أنه في كل مرة تقدم لهم وعود لم يتم تجسيدها على أرض الواقع بدليل بقاء معاناتهم متواصلة مع اهتراء سكناتهم المغطاة بالقرميد، حيث تزيد معاناتهم أكثر في فصل الشتاء حيث تتسرب مياه الامطار إلى سكناتهم ما يجعل ليلهم نهارا، في حين في فصل الصيف فأنها تتحول إلى أفران في ظل المادة المصنوعة منها التي لا تستطيع تحمل حرارة الجو الأمر الذي يعرضهم في كل مرة لأمراض، خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.

هذا إلى جانب غياب كل متطلبات الحياة المعيشية فيها بداية بالغاز الطبيعي الذي يغيب بسكناتهم، ما يؤدي بهم إلى شراء قارورات البوتان التي تعرف ارتفاعا في السعر في فصل الشتاء، أما الماء الشروب فيغيب أكثر مما يحضر خاصة في فصل الصيف الذي يعرف غيابا تاما ما يجعلهم يقتنون صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار حيث يصل سعرها إلى 2500 دج للصهريج الواحد الامر الذي أفرغ جيوبهم وأدى بالعديد منهم خاصة، ذوي الدخل المتوسط الذي يجلبون المياه من الابار لاستعمالها للشرب والطبخ على حد سواء، ناهيك عن غياب الانارة العمومية بأحيائهم ما نجم عنه انتشار حالات السرقة والاعتداءات خاصة في الفترة الصباحية والليلية الأمر الذي حرمهم من نعمة الراحة بحيهم وجعلتهم يدخلون منازلهم باكرا خوفا على حياتهم وأملاكهم، إضافة إلى انتشار النفايات في كل ارجاء الحي ما حوله إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس من جهة وتجعلها قبلة مفضلة للحيوانات الضالة من جهة أخرى الأمر الذي قد يعرض القاطنون لأمراض متنقلة عبرها خاصة في فصل الصيف الذي تعرف فيه درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا وغيرها من النقائص الأخرى.

وعليه يناشد سكان الأحياء الهشة بحمادي غرب بومرداس من خلال جريدتنا، والي الولاية السيد “يحيا يحياتن” ورئيس المجلس الشعبي البلدي للإسراع في التدخل من اجل ادراجهم ضمن الاحياء المستفيدة من عمليات الترحيل في اطار القضاء على هذه السكنات التي تعرف انتشارا كبيرا بالبلدية والولاية ككل.

أيمن ف.