قاطنو أقبية باب الزوار يريدون حلا

elmaouid

ما يزال سكان أقبية باب الزوار بالعاصمة، يعيشون معاناة حقيقية في جحور تغيب فيها أدنى متطلبات الحياة الكريمة، أين أشار أغلبهم إلى أنه وبالرغم من المطالب الكثيرة بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة ومريحة، غير أن المصالح الولائية لم تبرمجهم للترحيل بعد، وهو ما أثار حفيظتهم، مهددين بالاحتجاج وتصعيده إن لم تستجب هذه الأخيرة لندائهم.

وقال سكان هذه الأقبية الموزعون عبر حي 8 ماي 45 سوريكال، إنهم يعيشون داخل أقبية لأكثر من 20 سنة، مجبرين بعدما اضطرتهم ظروف الحياة إلى الاستنجاد بها، لأزمة السكن الخانقة التي تعاني منها أغلب العائلات العاصمية، ما يجعلهم عرضة لمختلف الأمراض، مشيرين إلى أنهم يناشدون في كل مرة السلطات المحلية للتدخل والوقوف على حجم معاناتهم في هذه البيوت التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، غير أن كل مناشداتهم لم تلق أية استجابة على أرض الواقع، سوى وعود وهمية كاذبة ملوا من تصديقها.

وأشار هؤلاء إلى المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها داخل حجور صغيرة، تنعدم فيها التهوية، منها الانتشار الكبير للنفايات التي أصبحت تغزو الحي وتحتل المساحة الأكبر فيه، هذا بعد امتلاء أقبية العمارات بالنفايات والقمامات في الفترة الأخيرة، خاصة بعد غياب دور عمال النظافة عن الحي ومتابعتهم لنشاطهم اليومي مثل باقي الأحياء، وهو ما جعل المكان أشبه بمفرغة عمومية للنفايات منه إلى حي سكنى، ناهيك عن مشكل تسرب مياه الأمطار بمجرد هطول هذه الأخيرة والتي تحدث حالة طوارئ في بيوت هؤلاء السكان، إذ يضطرون إلى استعمال شتى الوسائل وكافة الطرق والأدوات من أجل أن يحولوا دون سقوط  الأمطار على رؤوسهم.

في سياق متصل، أوضح بعض سكان الأقبية بهذا الحي، بأنهم يعيشون في وضعية صعبة وحرجة للغاية، الأمر الذي يتطلب حسبهم تدخل السلطات المعنية التي تم الاتصال بها مرارا وتكرارا عبر مراسلات خطية، إضافة الى توجههم إلى البلدية في عدة مناسبات لكن لم يلمسوا أية استجابة من الجهات المعنية أو أي تغير ملحوظ، مؤكدين أن الحالة جد الكارثية لتلك الأقبية باتت تعرض صحتهم للخطر، كونهم باتوا معرضين للإصابة بمختلف الأمراض والأوبئة، نظرا لتقاسمهم العيش مع الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي والنفايات المكدسة.

وجدد سكان بلدية باب الزوار، مطلبهم للسلطات المعنية من أجل وضع حد لهذه المشاكل التي يتخبطون فيها، والتي لا تزال عالقة الى يومنا هذا، من انعدام النظافة بالأحياء إلى انتشار القاذورات التي أدت بدورها إلى انتشار مختلف الأمراض الجلدية وغيرها، فضلا عن الرطوبة العالية التي ساهمت أيضا في ظهور بعض الأمراض، متذمرين من سياسة الصمت واللامبالاة التي تنتهجها السلطات في الرد على قضيتهم وفي تحقيق مطالبهم المرجوة، مؤكدين بأن المراسلات العديدة التي يوجهونها للسلطات في كل مرة ومنذ انطلاق عملية اعادة الاسكان في جوان 2014، لم تجد نفعا.

إسراء.أ