أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس (الجزائر العاصمة)، أمس الأحد، بإيداع المدعو لخضر بورقعة رهن الحبس المؤقت بتهمتي “إضعاف الروح المعنوية للجيش وإهانة هيئة نظامية”، بحسب ما أفاد به بيان لوكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة.
وتم تقديم المشتبه فيه صبيحة أمس الأحد أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، وبعد الاستماع الى أقواله تمت احالة ملفه على قاضي التحقيق.
وجاء ذلك “إثر التحقيق الابتدائي المفتوح من قبل الضبطية القضائية التابعة للمصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي لمدينة الجزائر بخصوص وقائع ذات طابع جزائي منسوبة للمدعو بورقعة لخضر”.
وبحسب ما جاء في بيان وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، فانه وجهت للمتهم تهمتي المساهمة وقت السلم في مشروع الغرض منه إضعاف الروح المعنوية للجيش إضرارا بالدفاع الوطني وإهانة هيئة نظامية، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمادتين 75، 144 مكرر و146 من قانون العقوبات”.
وأضاف بيان وكيل الجمهورية أن “السيد قاضي التحقيق، بعد سماعه للمتهم لدى الحضور الأول، قرر إصدار أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت”.
وكان لخضر بورقعة قد وصف في كلمة له ألقاها في ملتقى قوي البديل الديموقراطي بتاريخ 26 جوان بالجزائر، الجيش الوطني الشعبي بـــ”الميليشيات” وبأنه ليس “سليل جيش التحرير الوطني”، وهو وصف غير مسبوق يأتي في توقيت حساس وغير مناسب تمامًا.
وقال بورقعة إنه “منذ 1962 تكونت ميليشيا خارج أرض المعركة والميليشيا هذه فعلت فعلتها حتى اليوم” في اشارة الى مؤسسة الجيش.وذهب أكثر من ذلك عندما قال “يقال لنا الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الوطني… هذا غير صحيح”.
كما اطلق تهما خطيرة ضد النظام وقال “هذا النظام هو المافيا الوحيدة في العالم وعلى كوكب الأرض وفي حوض المتوسط الذي عنده دستور وعنده اليوم وزارة العدل وعنده سفارات تمثله… كيفاه نتعامل معاه؟ هذا النظام لص”.
وبحسب التلفزيون الجزائري الرسمي، فان “الاسم الحقيقي للخضر بورقعة الذي تم ايداعه الحبس هو أحمد بورقعة، حيث تقمص اسم أخيه لخضر”.
واضاف المصدر أن “أحمد بورقعة تخفى تحت اسم أخيه سي لخضر وهو في الحقيقة كان مجندا في صفوف الجيش الفرنسي بمنطقة الآلب الفرنسية خلال الفترة ما بين 1954 و1956 حيث عاد الى أرض الوطن في عطلة ليلتحق بالثورة”.
م/ع