كشفت مصادرنا المقربة من إدارة مولودية الجزائر، بأن الرجل الأول على المستوى الرياضي في بيت المولودية، كمال قاسي السعيد، التقى قبل لقاء البليدة بالمدرب كازوني، وتحدث معه عن رأيه في ظروف العمل، كما
تحدثا عن أهداف الفريق للموسم القادم والكثير من الأشياء في لقاء جانبي وليس اجتماع رسمي، وأضافت مصادرنا أن كازوني أعجب بمشروع قاسي السعيد وما يريد تحقيقه في المولودية، وطلب بدوره توفير بعض الأمور لكي يحقق الفريق ما هو منتظر منه.
وحسب مصادرنا، فإن قاسي السعيد أكد لكازوني بأن مجلس الإدارة يضع فيه كل الثقة وما عليه إلا أن يواصل عمله، من أجل تحسين أداء التشكيلة عند بداية الموسم، كما وعده بأنه سيجد كل الظروف مواتية لكي يطبّق برنامجه كما ينبغي منها الملعب الملائم للتدريبات والمواصلة الآن بمركز عين البنيان، بما أن ملحق حجوط تجري به الترميمات، أضف إلى ذلك فإن رئيس مجلس الإدارة طلب من كازوني أن يتحدث عن أي مشكل يواجهه في وقته، دون أي تأخير حتى لا يتفاقم ويصبح المشكل البسيط قضية.
ولم يتأخر قاسي السعيد في لقائه بالمدرب الفرنسي، في التأكيد على أن شركة “سوناطراك” مستعدة لتوفير كل طلبات الطاقم الفني واللاعبين وكل الظروف الضرورية لنجاح الفريق، حيث اشترط قاسي السعيد على كازوني التنافس على لقب البطولة، وأنه لا يرى أي سبب يمنع المولودية من تحقيق هذا الهدف بما أن الإمكانات المادية والبشرية متوفرة، وحتى إن تحفّظ كازوني على شرط رئيس الفريق، إلا أنه كان متفهما لأن المولودية تسيّر من طرف أكبر شركة في إفريقيا، ولا يعقل أن تكتفي المولودية بلعب الأدوار الثانوية بل يجب أن تلعب على الألقاب.
وكان قاسي السعيد قد أكد للمدرب الفرنسي أن كأسي الجزائر ورابطة الأبطال تبقيان أيضا من الرهانات التي تريد الإدارة الذهاب فيها بعيدا، لكن يبقى لقب البطولة الهدف الرئيسي للمولودية في الموسم الحالي.
واستغل قاسي السعيد فرصة حديثه مع مدرب الفريق، لكي يكشف له أن الإدارة لن تتأخر في تمديد عقده سنة أخرى إذا رغب في ذلك وإذا كانت النتائج إيجابية على الأقل بعد نهاية مرحلة الذهاب، الشيء الذي جعل بيرنار كازوني يدرك أن مصيره في المولودية مرتبط بالنتائج وأن أي تعثرات متتالية قد تدفع الإدارة إلى التخلي عن خدماته.
