الجزائر- هاجم الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، الأحد، خطاب حركة مجتمع السلم واصفا إياه بـ””غير المؤدب” خلال طرحها لمبادرة التوافق الوطني.
و قال ساحلي في مداخلته خلال اجتماع الجبهة الصلبة لدعم الرئيس، إن قول حمس “إنه لو حدث انفلات أمني سيقع للرئيس ما وقع للقذافي وحسني مبارك يعد تهديدا للرئيس وعائلته ومسؤولين كبار في الدولة”.
وفي الصدد ذاته، أوضح المتحدث ذاته، أن هذا الخطاب لا يليق بحزب سياسي، مطالبا إياها بالتوقف عن إهانة الرئيس.
وأضاف ساحلي، أن اللقاء هو تأكيد لدعم الرئيس بوتفليقة، لأن السلطة ملك للشعب، عكس ما تطرحه الأطراف التي تدعي الدفاع عن المواطنة.
واتهم الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، حركة مواطنة بالخروج عن القانون من خلال سعيها لحرمان الشعب من ترشح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الذي هو رمز للاستقرار والكفاح والنضال، مؤكدا أن مجموعة الاستمرارية تساند ترشح الرئيس بوتفليقة نظير عديد الاعتبارات منها الحفاظ على السلم والاستقرار الذي تحقق بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وكذا حماية مكتسبات دستور 2016 وتعزيزها ومواصلة الإصلاحات السياسية والتشريعية التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ 2011، وكذا الحفاظ على مبادئ السياسة الخارجية للجزائر لاسيما ما تعلق بدعم القضايا العادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما كشف أن أحزاب الاستمرارية تقوم بحملة لشرح أهمية الاستمرارية عبر كامل ولايات الوطن. واعتبر المتحدث ذاته أن جمع 17 حزبا لدعم مشروع الاستمرارية ليس سهلا، مؤكدا أنه إنجاز حقيقي.
من جهته كشف كمال بن سالم الأمين العام لحزب التجديد الجزائري أن الرئيس بوتفليقة حقق إنجازا كبيرا من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أصبح يقتدي به جميع دول العالم، مشيرا إلى أنه أمام الظروف الصعبة والمفصلية التي تمر بها الجزائر لا يوجد خيار أمام أحزاب الاستمرارية وحلفائها إلا مناشدة الرئيس بوتفليقة الاستمرار في قيادة البلد بحكمته المعهودة، مبرزا في سياق آخر أن مشروع الجبهة الشعبية الصلبة لقي استجابة فورية من كافة فئات الشعب الجزائري، لذلك قررت أحزاب الاستمرارية التوجه نحو قواعدها النضالية لشرح هذه المبادرة التي دعا إليها الرئيس بوتفليقة يوم 20 أوت الفارط.
من جهة أخرى أوضح رئيس تنسيقية الجمعيات الوطنية المساندة لبرنامج الرئيس بوتفليقة، أن تحقيق السلم والمصالحة الوطنية شكل العمود الفقري لبرنامج الرئيس بوتفليقة.