تفتقر قرية “بني انطاس” بشعبة العامر، جنوب شرق بومرداس، لأدنى متطلبات الحياة الكريمة. فسكان هذه القرية لا يزالون يشتكون من مشاكل عدة أثرت على يومياتهم. فهم يطالبون بالتفاتة سريعة من المسؤول الاول
عن البلدية من إجل تحسين حياتهم ورفع الغبن عنهم.
أكد سكان قرية “بني انطاس” في لقاء جمعنا بهم أن قريتهم تعد من بين قرى البلدية الأكثر تهميشا. ففي الوقت الذي تعرف فيه بقية القرى حراكا تنمويا ملحوظا، تصارع قريتهم التهميش والعزلة المفروضة عليها نتيجة سياسة الإقصاء الممارس ضدهم، حيث لا يزال السكان يواجهون مشاكل عدة، على غرار رحلتهم الطويلة للحصول على قطرة ماء في ظل جفاف حنفياتهم طوال فصول السنة حيث يلجأ العديد منهم إلى جلب المياه من الأبار التي غالبا ما تكون ملوثة ما يعرضهم للأمراض،
وأضاف هؤلاء السكان أنهم راسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل التدخل لتزويدهم بهذه المادة الحيوية غير أنه لا حياة لمن تنادي.
كما يعاني السكان أيضا من غياب الغاز الطبيعي ومن رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان في البلديات المجاورة، الأمر الذي كبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها.
كما يشتكي السكان من اهتراء شبكة الطرقات باعتبار أن مشروع إعادة تهيئتها لم ير النور إلى يومنا هذا رغم المطالب الكثيرة التي أودعت لدى مصالح البلدية غير أنه ما من مجيب، حيث تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك يصعب السير فيها سواء على الراجلين أو أصحاب السيارات. أما صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما “يحبس” السكان في منازلهم خوفا من تعرضهم لامراض خاصة ذوي الحساسية والربو، ناهيك عن انعدام المرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها توفير فضاء خاص لشباب القرية الذين لم يجدوا من سبيل أخر لتغطية هذا العجز سوى التنقل إلى وسط البلدية أو المناطق الأخرى لممارسة هويتهم أو الحصول على قسط من الترفيه قد ينسيهم هاجس البطالة الذي ينخر أجسادهم.
وعليه يناشد سكان قرية “بني انطاس” بشعبة العامر جنوب شرق بومرداس السلطات المحلية ضرورة إعطا قريتهم حقها من التنمية بتخصيص برنامج استعجالي يخرجها من العزلة وبالتالي تحسين يوميات القاطنين.
