يعيش قاطنو قرية “مشارف” بسيدي داود شرق بومرداس ظروفا معيشية صعبة في ظل جملة المشاكل اليومية التي تعترض حياتهم، رغم الشكاوى التي رفعوها إلى السلطات المعنية ولقيت وعودا من أجل التكفل بها، إلا أن تلك الوعود بقيت مجرد حبر على ورق، الأمر الذي امتعض له السكان الذين يأملون في أن يتحسن مستواهم المعيشي في ظل معاناتهم مع غياب الغاز الطبيعي والماء الشروب، إلى جانب غياب المرافق الرياضية والصحية.
في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “مشارف” بسيدي داود شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم يواجهون متاعب كثيرة مع غياب ضروريات الحياة اليومية، وفي مقدمتها الغاز الطبيعي، ما جعلهم يجرون وراء قارورات البوتان التي تعرف ارتفاعا في الثمن خاصة في فصل الشتاء، أين تباع بـ 450 دج، ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.
هذا، وتطرق قاطنو قرية “مشارف” إلى مشكلة غياب المياه الشروب عن حنفياتهم التي تجف على طول فصول السنة خاصة في فصل الصيف، ما يضطرهم إلى شراء صهاريج من المياه التي أفرغت جيوبهم في ظل الأسعار المرتفعة التي يعرضها التجار الذين يغتنمون فرصة أهمية المادة، هذا ما استاء له القاطنون خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط.
كما يشتكي السكان من مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي غياب المرافق الصحية، ما جعل العيش في القرية صعبا أكثر، فالمواطن يتنقل إلى مركز البلدية من أجل تلقي أبسط العلاج وهناك من يتنقل إلى عاصمة الولاية والقطاع الخاص من أجل تلقي العلاج، فرغم الشكاوى، إلا أنه لم ينجز ولا مرفق صحي بسيط رغم وعود السلطات الولائية بتحسين القطاع الصحي في مختلف مناطق الولاية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.
أما شباب قرية “مشارف” بسيدي داود شرق بومرداس فهم محرومون من حقهم، فلا ملعب كرة قدم ولا دار شباب أنجز لفائدتهم، فهم يتنقلون إلى القرى المجاورة من أجل ممارسة الرياضة، ما كلفهم الجهد ومصاريف نقل إضافية هم في غنى عنها في ظل مواجهتهم أيضا مشكلة البطالة التي نخرت أجسادهم في غياب فرص العمل حتى في عقود ما قبل التشغيل.
وعليه، يناشد سكان قرية “مشارف” بسيدي داود شرق بومرداس الجهات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي الولاية، التدخل العاجل والسريع من أجل بعث عجلة التنمية بقريتهم، حتى تحسن وضعيتهم المعيشية التي هي في تدهور مستمر من سنة لأخرى.
أيمن. ف