في 15 لوحة فنية أبدعتها مؤخرا.. حميدة شلالي  وصمت الطبيعة المقدس

في 15 لوحة فنية أبدعتها مؤخرا.. حميدة شلالي  وصمت الطبيعة المقدس

تعرض الفنانة التشكيلية حميدة شلالي بالجزائر العاصمة لوحاتها الفنية تحت شعار “عشق” في معرض تعبر من خلاله عن نظرتها للطبيعة وتفاصيل الحياة الصغيرة التي تنمو في صمت مقدس، وذلك برواق “الزوآرت” بالجزائر العاصمة.

وعرضت الفنانة التشكيلية حميدة شلالي 15 لوحة فنية أبدعتها مؤخرا ضمن مجموعتها التي حملت في البدء اسم “أغنية الصمت” ثم “عشق” بالنظر إلى تيمة اللوحات التي تستلهم من الطبيعة صمتها المقدس أثناء التكوين والنمو.

واستعانت هذه العصامية المتمرسة بعدة تقنيات امتزجت في فضاء تشكيلي واحد، فهي تنتقل بسهولة بين الرسم بالقلم إلى خلط الألوان الزيتية فوق صورة فوتوغرافية أو دمجها رقميا مع تفاصيل أخرى، بهدف استخراج المعنى وترجمة رغبتها وهاجسها الفني وتعمل في هذا الاتجاه منذ ثلاث سنوات، حيث تتعامل مع الصورة التشكيلية والألوان بدون تعارض بين التقنيات الحديثة في المجال الرقمي وقدرة الفنان على التحكم في لحظته الإبداعية وتطويع الخامات والشكل والألوان بعيدا عن الاصطناع.

كما اختارت السيدة شلالي في هذه التجربة التشكيلية أن تتقرب من فلسفة الحياة من خلال التمعن في الطبيعة وتحديدا أوراق الشجر وبعض نباتات ذات الحجم الكبير، ذلك أنها تعتبر أن الورق يشبه الإنسان في هشاشته وقوته وجماله في نفس الوقت، لهذا وضعت كل أوراقها تحت الضوء أوفي الظل حتى يخيل إلى المتلقي أنه أمام مشاهد استوائية.

من جهة أخرى، تميل التشكيلية حميدة شلالي، وهي من مواليد 1958 بالجزائر العاصمة، إلى مسرحة موضوع رسمها، فتعطي للورقة مجالها لتستقيم فيه أو لتنكسر على أرضه، حسب ما تقتضيه الحاجة وهي تستعين بخبرتها وتكوينها في مجال السينوغرافيا، حيث مازال حنينها الى المسرح يجعلها تمنح موضوعها وظيفة سينوغرافية سواء في الشكل أو اللون أو الحركة.

ب\ص