في وقت يعاني آخرون من أزمة سكن خانقة في أسطح العمارات… انتشار النفايات يعكر صفو حياة سكان باب الوادي

elmaouid

يشتكي سكان حي “السوق المركزية” المحاذي للساعات الثلاث بباب الوادي من فوضى عارمة جراء تحويل أرصفته إلى سوق فوضوية أصبحت تعرقل حتى سير الراجلين وتسبب إزعاجا كبيرا للسكان، وهو ما أدى بهم

إلى مطالبة السلطات بضرورة التدخل لانهاء هذه الفوضى التي طالت كثيرا.

وبحسب شهادات عديد السكان بهذا الحي، فإنهم ضاقوا ذرعا من الفوضى والضجيج الكبير، بسبب صراخ التجار الفوضويين وتسببهم في اكتظاظ دائم واختناق مروري على مدار الأسبوع وفي معظم الاوقات.

وعبر هؤلاء، عن غضبهم من صمت وتماطل السلطات في الرد على الشكاوى المرفوعة إليها، حيث لم تقم بردع ومنع هؤلاء الباعة الفوضويين من ممارساتهم التي عكرت صفو السكان وشوهت صورة المحيط، بالنظر الى تراكم النفايات في كامل أرجاء الحي، ما حوله إلى  شبه مفرغة عمومية، وهو ما أثار استياء عارما وسط قاطني المنطقة، حيث اشتكى السكان من تراكم النفايات بالمنطقة خاصة أنها باتت تثير اشمئزاز المارين، مؤكدين أن الأمر ناتج بالدرجة الأولى عن غياب روح المسؤولية لدى عدد من التجار الفوضويين الذين لا يتوانون عن رمي فضلاتهم ومخلفاتهم في الطريق دون أدنى احترام لمواقيت الرمي مع مرور الشاحنات المخصصة للغرض ذاته، مما ساهم في انتشار مثل هذه المظاهر، كما لم يُغفل المتحدثون الحديث عن تقصير عمال النظافة بالبلدية، مطالبين إياهم بالمرور اليومي على الحي ورفع النفايات المكدسة حتى لا تتفاقم الأمور أكثر، خاصة وأن أطفالهم يلعبون في الشارع، ويطالب السكان المعنيون السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح النظافة ببلدية باب الوادي بالنظر بعين الجد في انشغالهم المطروح، وبالعمل على تكثيف حملات النظافة بشكل يومي، للحد من ظاهرة انتشار النفايات وتراكمها في الطرقات.

من جهة أخرى، تحدث آخرون عن أزمة السكن التي يتخبطون فيها، لسنوات عديدة، ما ادى بهم إلى الاستنجاد بأسطح العمارات إلى غاية ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مشيرين إلى أنهم يعانون داخل ما سموه “جحور مظلمة”، أمام  لا مبالاة السلطات المعنية بقضيتهم، مشيرين إلى أن معاناتهم تتضاعف بصفة يومية نتيجة الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بسبب تصدع الأسقف والجدران المتمثلة في الصفائح، كما أبدى هؤلاء استياءهم من وضعيتهم، خاصة أنه لم يعد في مقدورهم تحمل المزيد من المعاناة، نظرا للحالة الكارثية التي تعرفها شققهم والتي أضحت مع مرور الوقت لا تصلح للعيش الكريم، نظرا للأضرار البليغة التي لحقت بها جراء تساقط الأمطار والرطوبة العالية، التي أدت إلى إصابة بعض السكان بالحساسية، وضيق التنفس والربو وغيرها من الأمراض المزمنة التي أصبحت هاجس هؤلاء طالما أنهم لا يزالون مقيمين بهذه السطوح والعمارات، آملين أن يكونوا ضمن العمليات المقبلة التي سيبرمجها الوالي، عبد القادر زوخ، خلال الايام القادمة.