تحضّر مصالح ولاية الجزائر لاستلام العديد من المشاريع التي من شأنها أن تحمي العاصميين من أية فيضانات قد تحدث، لاسيما بعد تهيئة خمسة أودية تقع بإقليم البهجة كانت تشكل خطرا على سكان الولاية.
وحسب ما صرح به مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، بوكرشة كمال، فإن برنامج تهيئة الوديان يدخل في إطار السعي للحد من خطر الفيضانات، حيث انتهت ذات المصالح من تهيئة خمسة أودية على مستوى مختلف بلديات العاصمة ويتعلق الأمر بوادي “الكرمة”، “بلحدادي” و”وادي إيسول”، “وادي سيدي ونيف” و”بوكراع” ووادي “أوشايح”، في وقت تحضر ذات المصالح لاطلاق أشغال تهيئة جزء على امتداد 1 كلم من وادي بني مسوس وفتحه أمام حركة المرور للتقليل من الضغط المروري بالجهة.
وفيما يخص المياه المستعملة، أوضح بوكرشة، أنه سيتم خلال شهر مارس القادم استلام محطة التطهير بزرالدة التي ستسمح لشركة “سيال” بمعالجة المياه المستعملة على مستوى بلديات الجهة الغربية من العاصمة، إضافة إلى استلام جزء من مشروع شبكة قنوات تطهير وادي أوشايح و “لابوانت بيسكاد” ببلدية الحمامات التي ستدخل الخدمة قريبا، لتكون بمثابة حزام لحماية الساحل العاصمي من المياه المستعملة من باب الوادي حتى خروبة، أما بخصوص مشروع إنشاء محطة تحلية البحر بزرالدة، فقال إنه سيتم اطلاق صفقة إنجازه من أجل القضاء على التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى بلديات غرب العاصمة والذي تعاني منه المنطقة في السنوات الأخيرة خلال كل صائفة، ما جعل مديرية الموارد المائية تفكر في انجاز 25 بئرا جوفيا آخرا تضاف لعدد الآبار الجوفية التي دخلت الخدمة في وقت سابق للقضاء على مشكل التذبذب.
للتذكير، فإن مصالح ولاية الجزائر، بالتنسيق مع مؤسسة توزيع المياه “سيال”، تعمل على انجاز عدد من المشاريع لتوفير وتوزيع المياه الصالحة للشرب على مدار 24/24 ساعة، كانجاز خزانات وإعادة تجديد القنوات، لاسيما مع موجة الاحتجاجات التي عرفتها العاصمة في الصائفة الماضية في عدد من بلديات العاصمة بسبب جفاف حنفيات السكان لأيام عديدة ساهمت في إخراجهم للشارع ومطالبتهم بحل جذري لهذا المشكل.
