دعا وزير الاتصال، جمال كعوان، من ولاية بومرداس، مالكي الصحف الورقية إلى الابتكار والبحث لاستقطاب موارد دخل جديدة عوض الاكتفاء بالإعلانات والإشهارات التي تمنحها الدولة لهم، فيما أكد أن وزارته تعمل حاليا
على تجديد بطاقة الصحفي المحترف بصفة نهائية بدل البطاقة المؤقتة حاليا.
وأوضح كعوان في ندوة صحفية عقدها لدى مشاركته في تنشيط حصة اليوم المفتوح حول الوقاية والتبليغ عن الحرائق من خلال الخط الأحمر عبر الإذاعة المحلية لبومرداس، ذكر بأن دائرته الوزارية وبعد تقييمها للوضع فيما تعلق ببطاقة الصحفي المحترف ستعمل في إطار تجديد هذه البطاقة التي هي مؤقتة حاليا، “على ألا يستفيد منها وحسب القوانين السائرة المفعول إلا الصحفي المحترف دون غيره”، مضيفا أنه إذا كانت هناك بعض الأخطاء في المجال سيتم معالجتها بهدوء، مشيرا إلى أن هذه العملية ما هي إلا عملية تجديد وإعادة التوازن لهذه البطاقة و “سنسهر على أن يكون المستفيد منها إلا الصحفي المحترف فقط”.
وفي معرض رده عن سؤال حول احتجاب بعض الصحف الورقية عن الصدور بسبب تقلص حجم الإعلانات، أوضح كعوان أن عملية إنشاء الصحف هو مشروع اقتصادي وتجاري وما على مالكي هذه الوسائل أمام تقلص الإعلانات التي كان معظمها عمومي بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة إلا الابتكار والبحث لاستقطاب موارد دخل أخرى.
وفيما تعلق بالصحافة الإلكترونية ذكر بأن الوزارة من خلال تنصيب فريق عمل هي بصدد دراسة التحضير لنصوص قوانين تقنن وجود هذا النوع المهم من الصحافة وتحديد تدابير استفادة العاملين فيه من بطاقة الصحفي المحترف.
من جهة أخرى، اعتبر كعوان أن للإذاعات المحلية على وجه الخصوص ووسائل الإعلام الأخرى بصفة عامة، دورا استراتيجيا هاما في إنجاح هذه المبادرة باعتبارها همزة وصل بين المواطن والسلطات المعنية لمحاربة هذه الكارثة التي تعني الجميع.
وبعدما شدد في معرض تدخله على أهمية هذا الخط الأحمر من أجل الوقاية والتبليغ عن الحرائق باعتباره خط حياة يدعم الجهود التي تبذلها كل الهيئات للوقاية من هذه الكارثة البيئية، أكد الوزير على الدور الفعال الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في عمليات التحسيس و حث المواطنين على الانخراط والمشاركة بفعالية في هذه المبادرة (الخط الأحمر) التي أطلقت منذ 3 أيام على مستوى كل الإذاعات المحلية عبر الوطن.
ووجه كعوان بالمناسبة نداء لكل وسائل الإعلام والإذاعات المحلية على وجه الخصوص من خلال عملها الجواري المميز من أجل التركيز على أهمية الوقاية والتحسيس ونشر المعلومة المتعلقة بالحرائق، من أجل محاربتها في الوقت المناسب وتفادي الخسائر الجسيمة على الإنسان والبيئة.