في ندوة صحفية مع نظيره الإسباني.. أويحيى يؤكد :  الحرڤة لن تؤثر على العلاقات الجزائرية الإسبانية… تدابير جديدة لإعادة الحراڤة الجزائريين من إسبانيا

elmaouid

الجزائر- أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أن الأوضاع التي تمر بها الجزائر والإجراءات التي اتخذتها هي ظرفية وتم التفاهم مع الشركاء الإسبان حول انخفاض الصادرات، موضحا أن ملف الحراڤة لن يؤثر هو الآخر على العلاقات

الثنائية بين البلدين اللذين يتشاطران الرؤى، بحسب أويحيى، في الملفات الأمنية والدبلوماسية الدولية.

وقال أحمد أويحيى في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني  بالملتقى الجزائري الإسباني، أن انخفاض الصادرات الإسبانية نحو الجزائر بـ 11 بالمائة هي ظرفية، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية الإسبانية تتعدى المبادلات الاقتصادية، وتم التفاهم مع الإسبان الذين تقبلوا الأمر، مشيرا في هذا السياق  إلى أن الإجراءات التي تقوم بها الجزائر  ليست دائمة وإنما ظرفية، وأوضح أن اتفاقية الشراكة الجزائرية الإسبانية فيها بند يعطي للطرفين الاستثناء في الحالات القاهرة.

ونفى الوزير الأول أن يؤثر ملف الحراڤة على مسار العلاقات الجزائرية الاسبانية، موضحا أن الحرڤة هو تصرف خارج عن القانون، وأن ملف الهجرة غير الشرعية محل توافق بين مدريد والجزائر، كما أكد أويحيى، أن الدبلوماسية الجزائرية اتخذت تدابير للتعاون مع نظيرتها الإسبانية، من أجل عودة الحراڤة الجزائريين إلى وطنهم.

وأضاف الوزير الأول أن  الجزائر تستقبل رعاياها المرحلين وفق  اتفاقيات مشتركة.

وبعد أن أكد أن الجالية  الجزائرية، تعيش أوضاعا جيدة على الأراضي الإسبانية، أبرز  أويحيى أن قضية الحراڤ المتوفي بسجن إسباني،  في يد العدالة الإسبانية، موضحا أنه لا يجب أن يأخذ ملف الحراڤ المتوفي أكثر من حجمه، والذي من شأنه أن يؤثر على العلاقات الجزائرية الإسبانية، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين قوية ولا يشوبها نزاع تاريخي حيث عبر عن  ارتياح الجزائر  الكبير لعقد هذا الاجتماع رفيع المستوى، خاصة مع بلد تربطه علاقات متميزة بالجزائر، مشيرا إلى أن النقاشات مع مدريد ستنتهي دون شك بمشاطرة أراء الجزائر حول المواضيع السياسية والأمنية والدبلوماسية، خاصة ما تعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان والهجرة غير الشرعية وحل القضايا الدولية بالطرق السلمية وفق مواثيق الشرعية الدولية .