في ندوة صححت العديد من المغالطات… عبد الحليم رايس يعود شامخا بشهادات حية

elmaouid

شكّل اليوم الدراسي التكريمي حول إرث الفنان الجزائري الراحل عبد الحليم رايس (بوعلام رايس)، منبرا لإضاءة عدة زوايا غامضة في المسارين المسرحي والنضالي لاسم تجاوزت تجربته حدود جيله، وأثرى المكتبة

المسرحية بنصوص خالدة لا تزال تصنع بريق الخشبة الجزائرية ووهجها.

برسم ندوة “تجربة رايس المسرحية، الروافد والإشعاع” التي أدارها الأكاديمي حميد علاوي في فضاء امحمد بن قطاف بمقر المسرح الوطني الجزائري، جرى طرح أسئلة الذاكرة والأرشيف والتاريخ، وسط حضور كوكبة من الفاعلين الذين قاربوا رصيد رايس (4 جانفي 1924 – 8 نوفمبر 1979).

وعرض الباحث توفيق لعزرقي “بورتريهاً” مصوّراً عن رايس، مدخلا قويا أثار زوايا جوانب النقاش حول مسار الرجل، خاصة فيما يتعلق بتلك المغالطات التي تحملها الكثير من المراجع حول تاريخ حليم رايس الشخصي والفني.

وحرص الممثل المخضرم عبد الحميد رابية، على تصحيح الكثير مما سماها “مغالطات” حول منشأ رايس، حيث ذكرت مراجع أنّه وُلد في وهران، لكن رابية شدّد على أنّه رأى النور في حي القصبة الشعبي بأعالي العاصمة.

وفي تدخل ساخن مُترع بالذكريات والحنين، أبرز رابية نضالات رايس وعمقه الفكري والتزامه برفع راية الإبداع، منوّها بسمات رايس الإنسان، المسرحي والمناضل.

اختار الناقد المسرحي عبد الناصر خلاف، توجيه النقاش إلى زاوية طرح الأسئلة في ورقة مثيرة حول أسرار تجربة عبد الحليم رايس، واتكأ خلاف على عدد من الحوارات التي أجرتها عدة صحف وطنية من بينها “المجاهد” ومجلة “الجيش”، وتوقف خلاف عند تصريحات مثيرة للراحل واستيائه من مسار المسرح الجزائري، وانصرافه عن التأليف المسرحي.

تصحيحات رابية وأسئلة خلاف حسمها شيخ المسرحيين الجزائريين الفنان الكبير عبد الرحمان بسطانجي المعروف باسم (طه العامري) الذي أكد بأنّ رايس كان أكبر من كاتب مسرحي، وأكبر من ممثل، وهو صاحب التجربة المسرحية الوحيدة في الجزائر التي خلّدت الثورة على الخشبة.