استبق رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ندوة فعاليات الأحزاب السياسية والشخصيات المعارضة المقررة السبت القادم، من خلال تكليف حكومة نور الدين بدوي بالتحضير الجاد لإطلاق الحوار الوطني الشامل حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضمن مقاربة سياسية جديدة سيعلن عنها في الساعات القليلة اللاحقة ويرجح أن تكون عشية عيد الاستقلال.
وحسب ما أوضحه بيان لرئاسة الجمهورية فإن رئيس الدولة، وخلال استقباله للوزير الأول بمقر رئاسة الجمهورية، استعرض معه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، فقد تم على وجه أخص إجراء تقييم شامل للأوضاع السياسية تحسبا لإعادة إطلاق المسار الانتخابي، ولهذا الغرض تم استعراض مجمل التدابير التي ستوضع قريبا لأجل إطلاق الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، في إطار مقاربة سياسية جديدة سيعلن عنها رئيس الدولة في الساعات القليلة اللاحقة من شأنها أن تمكن من تنظيم الاقتراع الرئاسي القادم في جو من التوافق والسكينة.
وفي هذا الصدد، قدم رئيس الدولة تعليمات للوزير الأول لـحشد كل أعضاء الحكومة لاستجماع الشروط الكفيلة بنجاح هذا المسار ذي الأبعاد الاستراتيجية للوطن.
وبهذا يكون عبد القادر بن صالح قد استبق ندوة المعارضة المقررة يوم السبت القادم بالإسراع في إعلان نيته عن إطلاق حوار شامل حول الوضع الراهن، ومن أجل تنظيم انتخابات رئاسية شفافة، في وقت تصاعدت فيه أيضا حجم المبادرات السياسية سواء الصادرة عن أحزاب أو شخصيات وطنية، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني، ويبقى نجاح الحوار الذي سيطلقه بن صالح مرهونا بشروط عبرت عنها مختلف الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني، في مقدمتها رحيل حكومة نور الدين بدوي، على غرار رحيل رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب.
م. دريس