في مقابل عودة الانتهازيين لخلق بؤر قصدير جديدة.. تماطل في استغلال العقار المسترجع بأغلب بلديات العاصمة

elmaouid

ما تزال أغلب بلديات العاصمة مرتبكة إزاء استغلال العقار المحرر بعد عمليات الترحيل وإزالة البيوت الفوضوية، وما تزال عاجزة عن إطلاق مشاريع تعود عليها بالفائدة كما تغنت بذلك السلطات التي لطالما علقت فشلها في تغطية العجز المسجل في المرافق التنموية والخدماتية على شماعة غياب المساحات الأرضية التي تسمح باستيعاب المشاريع التي قيل إنها حبيسة الأدراج في انتظار تحرير العقارات المطلوبة. إذ وبعد سنوات لم تنتعش هذه البلديات وماتزال النقائص تفرض نفسها على معيشة السكان في مقابل عودة بؤر القصدير التي أخذت في التمركز استغلالا لانشغال الجميع بوباء كورونا وسط حرب جديدة تشنها السلطات لمنع تسلل الانتهازيين إلى الأحياء المتبقية والمبرمجة لإعادة الإسكان.

لم يستطع عدد من بلديات العاصمة التي تذرعت طوال عقود بمشكل غياب العقار الذي من شأنه احتواء المشاريع المبرمجة، استغلال المساحات المسترجعة في إطار قضائها على البيوت الفوضوية، تاركة إياها مهملة بعيدا عن أي بريق أمل يوحي بوجود

مشروع ما يرتقب التجسيد على أرض الواقع ولو بعد حين على غرار مرافق تنموية وخدماتية تعود بالفائدة على البلدية وترفع جبايتها خاصة مع استمرار اعتمادها على الإعانات الممنوحة لتسيير شؤونها،ولم تعمل حتى على استغلال هذه المساحات كفضاءات خضراء وحدائق عمومية أو تشييد أحياء سكنية جديدة بها،بل تعقد الأمر أكثر مع بروز جائحة كورونا التي صرفت أنظار المسؤولين نحوها من خلال إعادة ترتيب أولويات البلدية المنشغلة بتبعاتها وبذل جهود لمنع انتشارها أكثر لترجئ تحقيق الوعود التي أطلقتها بخصوص العقار المحرر وبعث المشاريع الموعودة

إلى حين، مخلفة مساحات شاسعة مسيجة أحيانا عرضة للإهمال وقد نمت عليها الحشائش واستقطبت إليها النفايات في مناظر تزعج السكان.

في سياق آخر وفي خضم انشغال الجميع بإجراءات تضييق هوة انتشار فيروس كورونا، يعمل الانتهازيون على الزحف تدريجيا على بقايا الأحياء القصديرية لخلق بؤر جديدة طمعا في نيل شقق جديدة خلال عمليات الترحيل المرتقبة،الأمر الذي جعل السلطات تشن حربا جديدة على هؤلاء بعدما عملت مؤخرا على تهديم عشرات الأكواخ المشيدة قبل أقل من

شهرين فقط شرق العاصمة.

إسراء.أ