يستعجل فلاحو العاصمة تمكينهم من عقود الامتياز الفلاحي الذي حرموا منه لسنوات عديدة، داعين السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها لفك الخناق عن أصحاب المستثمرات الذين ضاقوا ذرعا من المشاكل البيروقراطية التي حالت دون تمكينهم من ممارسة مهنتهم والاستثمار فيها في ظروف طبيعية يحققون بها الاكتفاء الذاتي المطلوب .
دعا فلاحو العاصمة إلى ضرورة تدخل السلطات المعنية للوقوف على انشغالاتهم التي رفعوها منذ سنوات والمتعلقة أساسا بتمكينهم من عقود الامتياز الكفيلة بتسهيل تأدية نشاطاتهم والاستثمار فيها بما يعود بالفائدة عليهم وعلى الاقتصاد الوطني، معتبرين أن البيروقراطية التي قالوا إنها اشتدت خلال السنوات الست الأخيرة استنزفت كل طموحاتهم، مشددين على ضرورة الالتفات إلى هذا المطلب الأساسي خاصة مع الإجراءات التي لا تجد السلطات حرجا في تبنيها بدعوى ترقية القطاع الذي تعول عليه ليكون بديلا للمحروقات خاصة بعد تقهقر أسعار النفط.
وفي هذا الإطار تسابق مصالح ولاية العاصمة الزمن لوضع يدها على العقار كونه العامل الرئيس في فتح الاستثمار المحلي والأجنبي وهذا في إطار مواكبة التوجه الاقتصادي الجديد، مشددة على الفلاحين استغلال أراضيهم الفلاحية التي استفادوا منها سابقا دون أن يتمكنوا من استغلالها، مهددة إياهم بانتزاعها في حال عدم الاستثمار فيها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة كثير من الفلاحين الذين ربطوا العجز بحرمانهم من عقود الامتياز، ماعطل أي استثمارات كانوا سيخوضون فيها.
وفي المقابل وجهت مصالح ولاية العاصمة تعليمات مستعجلة على مستوى الإدارات للفصل في ملفات الامتياز لفتح الطريق أمام الراغبين في الاستثمار وهذا من خلال تسهيل عملية استفادتهم من العقار والعمل على تذليل كل الصعوبات لتحقيق تغطية الاحتياجات المحلية.
يذكر أن الوالي عبد القادر زوخ قد أولى أهمية إلى قطاع الفلاحة لسد الفراغ الذي أحدثه تهاوي أسعار البترول وأولى مظاهر هذا الاهتمام جهود مصالحه لإعادة العاصمة إلى مكانتها فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي وبالاخص غرس الحمضيات وهو ما حققته في انتظار تحقيق نتائج إيجابية أخرى في السياق نفسه بالنظر إلى طبيعتها تربتها ومناخها المتوسطي المثالي.