الجزائر- كشف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف” عن تمسكه بإضراب 26 و27 فيفري الجاري بسبب عدم تقديم وزارة التربية أي جديد بخصوص المطالب المرفوعة في اجتماعهم الثنائي الذي انعقد الثلاثاء، وهو القرار نفسه الذي تتجه النقابات الخمس الأخرى لاعتماده.
وتعثرت، بحسب رئيس الاتحاد، جلسة المفاوضات التي انعقدت بين النقابة ومصالح وزارة التربية حيث انتهى اللقاء دون الخروج باية نتائج إيجابية من شانها وقف الإضراب المقرر في القطاع نهاية الشهر الجاري.
وقال دزيري إن اللقاء الذي جمع ممثلين عن هيئته بالمفتش العام لوزارة التربية الوطنية ومدير المستخدمين ومستشار الوزير المكلف بالنقابات انتهى بالفاشل، مؤكدا بأن مسؤولي الوزارة قد رموا الكرة في ملعب الحكومة باعتبارها الهيئة العليا التي يمكنها الفصل في القضايا المطروحة، وكذا بحجة أن الأمور تتجاوز الوصاية وهي بذلك لا تملك الأجوبة المناسبة للانشغالات المطروحة ولا الحلول النهائية بالنسبة للملفات العالقة الموصوفة بالثقيلة.
وقال رئيس “الاتحاد”، الصادق دزيري، إن الاجتماع الذي نظم، الثلاثاء، بين المكتب الوطني لنقابة “الأنباف” ومسؤولي وزارة التربية، هو صورة طبق الأصل للاجتماع الذي كان قبل إضراب 21 جانفي الماضي، حيث الردود نفسها أعطيت وهي أن المطالب المرفوعة تتعدى وزارة التربية، وبالتالي نبقى متمسكين بالإضراب -يقول الصاق دزيري -.
ورفض دزيري تجاوز وزارة التربية الوطنية لعمل اللجنة المشتركة لمعالجة القانون الأساسي بإعدادها لمشروع دون إشراك النقابات، ودعا إلى التطبيق الفوري للمرسوم 14/266 وبأثر رجعي مع إنصاف الأسلاك المتضررة من إعادة التصنيف (موظفو المصالح الاقتصادية، موظفو التوجيه المدرسي والمهني، موظفو المخابر، مساعدو ومشرفو التربية، مستشارو التغذية المدرسة).
كما شدد على التمسك بمقترح النقابات في اللجنة المشتركة فيما يتعلق بتصنيف أسلاك التدريس في الرتب القاعدية ورتب الترقية بالكيفية التالية الابتدائي: 12، 13، 15 ـ المتوسط: 13، 14، 16 ـ الثانوي: 14، 15، 17 مع الإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر واستحداث منحة خاصة بالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والتمسك بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن.
هذا وطالب دزيري بتطبيق آليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية وتحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد بدل المعتمد في سنة 1989، مشددا أيضا على إنصاف الأساتذة المتكونين بعد 03 جوان 2012 بتمكينهم من الاستفادة من الترقية إلى رتبة أستاذ مكون بتثمين خبرتهم المهنية، عدم المساس بعطلة نهاية الأسبوع مع عدم المساس بحق الموظف والعامل في العطلة المرضية.
وفي الجانب التربوي والبيداغوجي شدد دزيري على “إعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ لا سيما في مرحلة التعليم الابتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل والتمدرس لتحقيق شعار التعليم النوعي وتخفيض الحجم الساعي لجميع الأطوار مع مراعاة حجم العمل والمهام وعدم المساس بالسلطة البيداغوجية للأستاذ”.
هذا فيما قررت وزارة التربية استقبال هذا الخميس ثلاث تنظيمات نقابية وهي النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الثانوي التقني “السنابست” والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين”الستاف” وكذا المجلس الوطني لاساتذة الثانويات الجزائرية”الكلا”.
وقال الأمين العام لنقابة “الستاف” بوعلام عمورة إنهم يتسمكون بالإضراب على اعتبار أن إجابات وزارة التربية واضحة ولم تقدم أي مستجدات، واعتبرت أن اللقاءت التي تم تنظيمها هي شكلية فقط .
سامي س