يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة إلى غاية 29 جانفي الجاري معرضا لأعمال فنانين تشكيليين جزائريين قدموا من خلالها نظرة فنية عن الصين ومناظرها الطبيعية وثقافتها.
ويضم هذا المعرض الذي حمل عنوان “الصين بعيون الفنانين الجزائريين” في إطار الاحتفالات بالسنة الصينية التقليدية الجديدة، أعمالا للعديد من الفنانين التشكيليين الجزائريين. وبهذه المناسبة، قدم الفنان التشكيلي أحمد بوكراع أربع لوحات تصور الصين من خلال جبالها الشاهقة الرائعة وسورها العظيم وسلسلة قديمة من الجدران وقلاعها التي بنيت قبل 5 قرون بالإضافة إلى لوحة لنهج صيني. من جهته، قدم أزوغلي عبد الرحمن مجموعة من أربع لوحات تسلط الضوء على “الارتباط الثقافي” بين الصين وإفريقيا. من جهته، اقترح عمور لمين، الملقب بدقمان أعمالا مجردة حول “الشجاعة” وهي “فضيلة في الثقافة الشعبية الصينية غالبا ما يمثلها النمر”. وعرض هاشمي عمور سلسلة من الرسومات التي تستنسخ مناظر طبيعية خلابة للصين من خلال آثارها ومبانيها المتميزة بفنها المعماري مثل مسجد في مدينة هاربين الواقعة شمال الصين.
وفي كلمة له، أكد سفير الصين لدى الجزائر، السيد دونغ غوانغلي الذي حضر حفل الافتتاح على “جودة الصداقة والتعاون المتبادل ومستوى العلاقات بين الجزائر والصين” التي قال إنها تتمتع بتراث ثقافي غني. كما ذكر الدبلوماسي الصيني أن “عيد الربيع والممارسات الاجتماعية للشعب الصيني خلال الاحتفالات برأس السنة التقليدية”، وكذلك الزي الاحتفالي النسائي في الشرق الجزائري الكبير صنفتهما اليونسكو في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في ديسمبر الماضي. ويشكل هذا التصنيف، حسب قوله، “مساهمة كبيرة للشعبين الجزائري والصيني في إثراء التنوع الثقافي العالمي”.
من جهته، أشاد مدير التعاون والتبادلات بوزارة الثقافة والفنون السيد نسيم محند عامر بـ “جودة” التعاون بين وزارة الثقافة والفنون وسفارة الصين في الجزائر ومع الشركاء الصينيين في إطار أجندة واستراتيجية وضعها قادتا البلدين.
ب\ص