احتفل العالم بعيد الحب، وهذه المناسبة لها أثرها على أرض الواقع انطلاقًا من غاية تعزيز المودة في ظل غياب المشاعر الرائعة عن جزء من المجتمع نتيجة العديد من العوامل التي تبرز في آفاق الحياة ومنها الأنانية والمصالح والروتين، ومن البديهي أن يكون للفنانين نصيبهم من جمال الأحاسيس وهم على صلة وطيدة بها والتي تبدو واضحة في أغنياتهم بالكلمات والأداء والألحان. وتحمل السطور التالية إضاءة على رؤية الحب من منظار
أهل الفن وبما فيها من شفافية وخصوصية.
وكانت البداية مع الفنان راغب علامة الذي أشار إلى أن عيد الحب بات مناسبة ربما لتذكير البعض أن هناك عاطفة يجب اللجوء إليها في مرحلة أصبحت فيها الكراهية أشبه بالوباء في أجزاء من المجتمع، وأضاف “لا توجد استمرارية بلا حب لأن بعدها تكون الحياة موحشة، والمحبة ليست فقط للحبيبة والحبيب وإنما للآخرين أيضًا، وأتمنى أن تدوم العواطف لأنها من النواحي التي تزيد من الجمال في يومياتنا”.
وأضاف الفنان عاصي الحلاني أن “للحب أبعاده في حياتنا عمومًا وهو غير مرتبط بمناسبة، ومن المفترض أن نعزز من وجوده أمام أي مشاعر أخرى ممكن أن تفرضها الحياة علينا، مع الإشارة إلى أن العاطفة من الوقود التي تحرك يوميات المرء وتجعله على صلة بمحيطه بشكل مباشر، ولا أتصور يومياتي بلا محبة وهي تشمل أسرتي وأصدقائي وكل المحبين الذين منحوني ثقتهم في مسيرتي الفنية..”، وتابع: “أؤمن أن الورود هي من أهم الهدايا التي من الممكن أن يتلقاها الانسان في مثل تلك المناسبة”.
وأكّد الفنان وليد توفيق أنّ “الحب لا يرتبط بمناسبة موسمية وهو عملة ربما تكون ضرورية كي تستمر الحياة ونتجه نحو الغد الأفضل، خصوصًا في ظل حالة طارئة ربما واجهتنا في المراحل الأخيرة وساد فيها الكره والانفعال والخلافات الحادة، وأتمنى أن يكون الحب ربيع القلوب دون توقف أو هدوء، وأنا شخصيًا أحتفل بالمناسبة يوميًا وليس في كل عام لأن من يعرف المحبة لن يرى الشقاء في حياته”.
وترى الفنانة نانسي عجرم في الحب قوة وتغلبا على الضعف والبغض، وهي تجد أن العوّام مع تيار المودة يحقق الكثير في حياة الانسان، لأن النفور والعراك مع طبيعة الواقع له آثاره السلبية على كل شيء بحسب تعبيرها، وهي في المقابل تحتفل بالمناسبة مع زوجها وابنتيها وأسرتها وتقول: “الحب لغتي مع الآخرين وكل عام والمحبة قائمة في حياتنا”.
وأوضح الفنان ملحم زين أن “بوصلة الحياة في اتجاه دائم نحو الحب رغم كل الشوائب التي ممكن أن تصادفنا هنا وهناك”، وقال: “أعيش الحب بكل تفاصيله وبشكل يومي وربما تأتي مناسبة عيد الحب لتزيد من تلك الشعلة في حياتنا وربما تذكرنا أنها لا تفرق ولا تهمش ولا تجرح ولا تكره”. وتابع: “أجل أغني بالمناسبة وقبلها أحتفل مع زوجتي وأولادي في المنزل وهديتي لهم مودتي وحرصي عليهم وعلى مستقبلهم”.
ولفتت أصالة نصري إلى هذه المناسبة قائلة: “أجل ما زلت أحتفل بعيد الحب حتى الآن، ولا أجد أجمل من تلك المناسبة التي ترفع راية مهمة وأساسية في حياتنا عمومًا وهي المحبة، ولا شك أنني أهدي زوجي وهو يهديني، فتلك التصرفات البسيطة ربما يكون لها وقعها الجميل على مشاعرنا سويًا، ولن أكشف عن هديتي لأن قلبي سبقها إليه”.