الجزائر- ذكر نائب الوزير الروسي للصناعة والتجارة الكسندر موروزوف أن إمكانات الشراكة بين روسيا والجزائر واعدة، وتسمح باستحداث مشاريع مختلطة في قطاعات الصناعة الميكانيكية والطاقات المتجددة.
وصرح موروزوف -الذي اختير بلده كضيف شرف لمعرض الجزائر الدولي في ماي المنصرم- قائلا :” ينبغي علينا اليوم التفكير في مشاريع صناعية ملموسة وذات تكنولوجيا عالية في اتجاه ترقية الشراكة الثنائية في مجال الاستثمار. وترى الحكومتان الجزائرية والروسية أنه من الضروري زيادة تنويع العلاقات الاقتصادية والتجارية ما بين البلدين”.
وكشف في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية انه في مجال صناعة السكك الحديدية أعربت ثلاث شركات عن استعدادها للاستثمار بالجزائر من خلال شراكات طويلة المدى.
وتتمثل هذه الشركات في “اورالغونزافود” و”باو ان-بي-كا او-في-كا” و”زاو ترانسماكهولدينغ”.
وأوضح أن هذه الشركات “مهتمة بإنجاز مشاريع مع شركاء جزائريين من خلال مصانع مشتركة لتجميع العتاد المتحرك واستحداث مراكز خدمات في قطاع السكك الحديدية”.
إضافة إلى هذا أبدت شركة “باو كاماز” الروسية -التي تعد -بحسبه- أكبر منتج للسيارات الثقيلة بروسيا- “استعدادها لوضع اقتراحات في مجال الشراكة في صناعة السيارات”.
من جهة أخرى كشف السيد موروزوف عن مشروع آخر مع الشركة الروسية “روستسالماك” من أجل صناعة الحاصدات”، مضيفا أن هذا المشروع هو “الآن قيد الدراسة”. واعتبر أن جميع هذه المشاريع من شأنها تأمين الظروف اللازمة لتعزيز التعاون الثنائي ودفع وتيرة الاستثمارات المشتركة بين الجزائر وروسيا.
وتبدي الشركات الروسية كذلك اهتماما بالتعاون مع الجزائر في مجالات أخرى مثل الطاقة النظيفة ومعالجة النفايات الصناعية والمنزلية وكذا تسيير الموارد المائية.
وبخصوص التعاون في الطاقات المتجددة عبر الوزير عن الاهتمام الذي يوليه بلده لبرنامج الطاقات المتجددة الذي شرعت الجزائر في تجسيده بغية بلوغ طاقة إنتاج قدرها 4.500 ميغاواط في غضون 2030.