في بادرة انفردت بها قسنطينة انطلقت السبت الأيام الوطنية الجامعية لـ”أحسن صوت” تحت شعار الأغنية التراثية الوطنية في رحاب الجامعة.
هذه التظاهرة التي تستمر الى غاية الاحتفال بعيد المرأة، ارادتها الجهة المنظمة، ويتعلق الامر بمديرية الخدمات الجامعية بالتنسيق مع جمعية الوسام الثقافية، هدفا الغاية منه ربط الطالب الجامعي بتراثه الغنائي والموسيقي المتنوع والثري الذي بات مهددا بالاندثار في ظل الغزو الثقافي القادم من الغرب على وجه الخصوص.
ويدخل هذا الموعد الفني المتميز ضمن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرامية إلى ترسيخ الفنون بكل أنواعها وتجلياتها، لاسيما الفنون الأصيلة القائمة على التراث الوطني بمختلف طبوعه، وما يميزه من تنوع عن باقي الطبوع عبر العالم.
وبحسب بيان أصدرته الجهة المنظمة فإنه أصبح من الأهمية بمكان الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وإشعاعه بين الناشئة في ظل التأثيرات الخارجية، كما أضحى أولوية مهمة في المخططات التنموية للثقافة السياحية بين ربوع الوطن، بالإضافة إلى إبراز خصوصياته المتميزة والأصيلة والمتنوعة، ونظرا لمساهمته الواسعة في التنمية المستدامة في الحياة العامة، ولإشاعة ثقافة “الوطني” التي اعتمدت في برمجتها لهذه التظاهرة، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني على أهداف مسطرة على غرار تشجيع الطلاب على المزيد من المعرفة للموروث الثقافي الغنائي الوطني شكلاً ومضموناً، اكتشاف المواهب الطلابية وصقلها، خلق بيئة تنافسية حيوية وسلمية للطلاب، المحافظة على الموروث الغنائي الوطني ونشره، فضلا عن خلق التفاعل الفني بين المراكز والمؤسسات الجامعية بمختلف أنحاء الوطن.
