في ليلة غابت فيها الكلمة وتألقت الأوتار … “لوفنون” اللبنانية تعيد عمالقة الطرب العربي إلى الخشبة

elmaouid

أعادت فرقة “لوفنون” اللبنانية عمالقة الطرب العربي إلى الخشبة، في ثالث سهرة ضمن المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في ليلة تألقت فيها الآلات وعانقت الأوتار فضاء أوبرا بوعلام بالسايح.

اختار الرباعي اللبناني مصطفى نمير وايلي نعمة وسهيل إلياس وطارق شربل الاستغناء عن الكلمة وترك المجال للأوتار لتقول كلمتها في سهرة أخذت الجمهور بعيدا إلى عوالم فيروز وزياد الرحباني ووديع الصافي وصباح وزكي ناصف، إذ عاش عشاق الطرب الأصيل ليلة مهربة من الزمن الجميل.

مزج الرباعي اللبناني بين عدة آلات موسيقية مثل الكلارينات والكونتر باص، كما أتاحت السهرة لجمهور المهرجان فرصة اكتشاف آلة البزق المستعملة كثيرا في الشام ولبنان، وقد تمكن رباعي الفرقة من المزج بين كل تلك الآلات وصناعة توليفة موسيقية جميلة حلقت بالجمهور بعيدا وأعطته جرعة من الجمال، إذ أعادت فرقة “لوفنون” التي تسجل أول مشاركة لها في مهرجان الموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة كتابة أجمل الأغاني العربية وقدمتها إيقاعيا بدون كلمات.

جالت وصالت الفرقة بين روائع مارسيل خليفة وزياد الرحباني وفيروز ووديع الصافي، لتختتم السهرة برائعة وردة الجزائرية “بتونس بك” التي لم تكن مبرمجة، حيث اختارت الفرقة تكريم أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية، فعزفت إحدى روائعها الخالدة التي رددها الجمهور رفقة الفرقة، كما ردد رائعة فيروز “نسم علينا الهوى” ليغادر الجمهور القاعة على وقع الزغاريد التي أعادت إلى الأذهان الحفلات الباذخة لوردة الجزائرية.