استقبلت ، الثلاثاء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، فى برلين، رئيس الوزراء التونسى، يوسف الشاهد، وحثته على تسريع اجراءات عودة رعاياه الذين ترفض طلبات لجوئهم أو يتم ترحيلهم من أوروبا.
وكانت قد قالت ميركل، فى وقت سابق انها تعتزم أن تبحث مع رئيس الوزراء التونسى، “كيفية التحرك بسرعة أكبر حول هذه المسألة، وخصوصًا فى حالات تشمل أشخاصًا خطرين”، مضيفة أن تونس عبرت عن “موقف
ايجابى جدًا” فى هذه المسألة.بالمقابل رفض رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد انتقادات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بان بلاده تعرقل عودة طالبي اللجوء الذين يتقرر ترحيلهم من اوروبا مؤكدا ان بلاده “لم ترتكب اي خطأ”، وسلطت الاضواء على هذه المسألة بعد الهجوم بشاحنة الذي استهدف سوقا للميلاد في برلين في ديسمبر الماضي واوقع 12 قتيلا ونفذه التونسي انيس العامري لحساب تنظيم الدولة الاسلامية.كما قال يوسف الشاهد في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الشعبية الالمانية الثلاثاء ان “السلطات التونسية لم ترتكب اي خطأ” محاولا كما يبدو القاء المسؤولية على السلطات الالمانية.وقال “ننتظر من السلطات ادلة واضحة على ان الشخص هو فعليا تونسي. ان المهاجرين غير الشرعيين يستخدمون اوراقا مزورة ما يصعب الامر ويؤدي الى ابطاء العملية”.واضاف “انيس العامري لم يكن ارهابيا حين غادر تونس في 2011 وليس هناك ادلة على انه اصبح متطرفا”.وتابع “في ما يتعلق بوثائق الهوية، هنا ايضا تصرفت السلطات التونسية بشكل صائب. نحن على اتصال وثيق على الدوام مع المانيا”.كما قلل من حجم المشكلة قائلا ان عدد الرعايا التونسيين المعنيين باجراءات طرد “صغير جدا، حوالي الف شخص”. يذكر انه استقبلت المانيا اكثر من مليون مهاجر ولاجئ منذ العام 2015، ما زاد الضغط على المستشارة الالمانية فيما تواجه صعودا لحزب مناهض للهجرة قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في سبتمبر.