الجزائر- اتهمت، الثلاثاء، صحيفة برتغالية اللاعب الدولي الجزائري ياسين براهيمي، والمحترف بنادي بورتو البرتغالي، بالتورط في فضيحة للتهرب الضريبي في البرتغال، بعد أن ورد اسمه في فضيحة عالمية فجرتها وسائل
إعلام أوروبية تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال والفساد، اصطلح عليها اسم “أوراق مالطا”، في قضية مدوية شبيهة بفضيحة “أوراق باناما” العالمية، وتورط في الفضيحة الجديدة أسماء شخصيات معروفة وشركات كبيرة، اتخذت من جزيرة مالطا المتوسطية جنة ضريبية لـ”خسارة” قدر قليل فقط من الأموال لفائدة مصالح الضرائب.
وقالت صحيفة “الاكسبريسو” البرتغالية إن براهيمي أنشأ شركتين في مالطا الغرض منها هو التهرب من دفع الضرائب للدولة البرتغالية، ويأتي إقحام اسم اللاعب الجزائري في هذه الفضيحة الجديدة، في وقت تم الكشف فيه عن تورط أسماء شخصيات معروفة وشركات عالمية في قضية التهرب الضريبي في مالطا، والتي تعد البلد المفضل للمتهربين من دفع الضرائب والجهات الراغبة في غسيل الأموال بالنظر للقوانين الضريبية “المتساهلة” بهذا البلد، ومن بين الشركات المذكورة في قلب الفضيحة نجد شركة بوينغ الأمريكية وشركة لوفتانزا للطيران.
من جهته نفى براهيمي في تصريحات لصحيفة “الاكسبريسو” تورطه في أي فضيحة أو تهربه من دفع الضرائب، وقال إنه أنشأ شركتين في مالطا تتكفل بتسيير أعماله بطريقة قانونية لا تشوبها أي شائبة، ويسمح هذا الإجراء لبراهيمي بدفع خمسة بالمئة من الضرائب على عائدات أعماله، على العكس لو كان يقوم بذلك في البرتغال حيث كان من المفروض أن يدفع 35 بالمئة من الضرائب، ومن هذا المنطلق جاءت الاتهامات الموجهة للاعب الجزائري، والعديد من الشركات العالمية، والتي اتخذت من مالطا جنة ضريبية بامتياز، على غرار الجنات الضريبية الأخرى المعروفة في جزر الكراييب، ونفت الحكومة المالطية ردا على الاتهامات الموجهة لها، أن تكون مقرا لغسيل الأموال والفساد، لا سيما في ظل توريط المافيا الإيطالية في هذه القضية وقالت إن كل التحويلات المالية تتم وفق القانون.