روى الطبراني في الكبير وصحَّحه الألبانيُّ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الله وملائكته، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر ليُصلُّون على معلِّم الناسِ الخيرَ”. وروى ابن ماجه وحسَّنه الألباني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم، فقولوا لهم: مرحبًا بوصيةِ رسول الله، وأفتوهم”. وروى الترمذي وصحَّحه الألبانيُّ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم”. وروى أبو نعيم وصحَّحه الألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضلُ العالم على العابد كفضلِ القمر ليلة البدر على سائر الكواكب”. وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وحسَّنه ابن القيم والألباني عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن سَلَكَ طريقًا يبتغي فيه علمًا، سَلَكَ اللهُ به طريقًا إلى الجنة، وإنَّ الملائكة لتضعُ أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإن العالِم ليستغفرُ له مَن في السماوات ومَن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إنَّ العلماء ورثة الأنبياء، إنَّ الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا؛ إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ”. هكذا رفع الله قدر العلم والعلماء ” يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ” المجادلة: 11. فاطلبوا العلم تنالوا خيرَيِ الدنيا والآخرة. واطلبوا العلم تنالوا الخشية الحقيقية لله: ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ” فاطر: 28. واصبروا على طلب العلم ” إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ” الزمر: 10. وجلسات العلم هي أفضل الجلسات لذكرِ الله ” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ” الرعد: 28.