استياء وتذمر كبيران لمسناهما لدى قاطني حي “بيميطال” ببني عمران جنوب شرق بومرداس إزاء تردي الوضع البيئي للمنطقة، بعدما غزته في الفترة الأخيرة النفايات، ما حوله إلى شبه مفرغة عمومية تتراكم به أكوام القمامات المنزلية مشوهة المنظر الجمالي لهذا الحي الكبير، الأمر الذي ينفر الزوار إليه.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني حي “بيميطال” ببني عمران جنوب شرق بومرداس، أكدوا لنا أن حيهم تحول في الفترة الأخيرة إلى مفرغة عمومية في ظل الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، مرجعين السبب إلى انعدام الحاويات بحيهم، الأمر الذي جعلهم يقدمون على رمي النفايات بشكل عشوائي على الأرصفة والطرقات وفي مختلف الزوايا والأزقة، ما شوه المنظر الحضري والمحيط البيئي، متسائلين عن سبب عدم توفير البلدية لحاويات النفايات، وأجمعوا على أن ذلك يعد إهمالا وتقاعسا في حق بلديتهم وحيهم على حد سواء، مبدين استيائهم الشديد جراء تفاقم انتشار النفايات بحيهم ما أدى إلى تراكم أكياس القمامة وانتشار الروائح الكريهة وانعدام النظافة بعد تكدس القاذورات، فيما حمّل محدثونا مصالح البلدية مسؤولية الوضع بسبب تأخر مرور عمال النظافة لجمع النفايات، مضيفين في السياق ذاته أن هذا الوضع تسبب في خلق أرضية لانتشار الحشرات والروائح الكريهة التي تسد الأنفاس خاصة في فصل الصيف الذي يتطلب هواء نقيا.
وأمام هذه المشكلة التي أرقت يوميات قاطني حي “بيميطال” ببني عمران جنوب شرق بومرداس، طالب هؤلاء المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل السريع والعاجل من أجل توفير حاويات بالحي التي من شأنها أن تنهي ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، إلى جانب زيارة عمال النظافة لحيهم كثيرا، وهو ما من شأنه أن يضع حدا للكارثة البيئية التي قد يتعرض لها الحي في الأيام القادمة.
… والطرقات في وضعية كارثية وبحاجة إلى صيانة عاجلة
كما تطرق سكان حي “بيميطال” ببني عمران جنوب شرق بومرداس إلى مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي وضعية الطرقات التي تتواجد في حالة كارثية باعتبارها لم تعرف عملية تعبيد وصيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها ما حول يوميات السكان خاصة في فصل الشتاء إلى جحيم حقيقي لا يطاق.
وقد أكد سكان الحي أن الأيام التي تتساقط فيها الأمطار تتحول فيها الطرقات إلى مستنقعات للمياه التي تتجمع لأسابيع والتي يعجز خاصة تلاميذ المدارس عن اجتيازها، إلى جانب أصحاب السيارات الذين يتجنبون الدخول إلى حيهم خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.
أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يوميات السكان، ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
لذلك يوجه سكان حي “بيميطال” ببني عمران جنوب شرق بومرداس نداء عن طريق جريدتنا إلى المسؤول الأول عن البلدية من أجل التدخل العاجل لتعبيد طرقات الحي لإنهاء معاناتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء الذي هو على الأبواب.
أيمن. ف
