في غزة، لا يُعلن الشتاء قدومه فقط بالمطر والريح، بل بالألم والجوع والبرد، الذي يفاقم معاناة نحو مليوني نازح يعيشون في خيام مهترئة ومراكز إيواء تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ما يجعلهم عُرضة للأمراض والأوبئة.
يركض الأطفال في الأزقة وبين الركام، حفاةً بأقدامٍ تقطعها الحجارة والبرد، يواجهون البرد القارس بقمصان صيفية ممزقة، نساءٌ يتحلقن حول نيران بدائية، وشيوخٌ يرتجفون تحت بطانيات لا تكفي.