في عملية “يوم الأربعين”.. نصر الله يكشف عن الهدف من الهجوم النوعي في العمق “الإسرائيلي” ويكذّب مزاعم تل أبيب

في عملية “يوم الأربعين”.. نصر الله يكشف عن الهدف من الهجوم النوعي في العمق “الإسرائيلي” ويكذّب مزاعم تل أبيب

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأحد، عن تفاصيل الهجوم الواسع الذي شنه الحزب صوب الأهداف العسكرية الإسرائيلية، متطرقا إلى الهدف الأساسي من الهجوم، وذلك ردا على اغتيال القيادي فؤاد شكر نهاية الشهر الماضي.

وأفاد نصر الله في خطاب متلفز بأن الحزب حدد هدفا أساسيا للعملية في العمق “الإسرائيلي” ، وهو قاعدة “غليلوت” التابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، المسماة شعبة أمان، وتضم الوحدة 8200، مشيرا إلى أن هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان 110 كيلومتر وتبعد عن تل أبيب 1500 متر. ولفت إلى أن عملية اغتيال القيادي شكر شاركت فيها المخابرات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي، لذلك قررنا أن يكون الرد على هدف عسكري، وأن يكون له ارتباط بعملية الاغتيال. وتابع قائلا: “لا مصلحة للمقاومة في تأخير الرد وحالة الاستنفار لدى العدو مستمرة”، مشددا على أنه تم وضع ضوابط للرد، وألا يكون الهدف مدنيا أو بنية تحتية وأن يكون الهدف عسكريا، علما أن هناك شهداء مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت. وذكر نصر الله أن “إسرائيل اعتدت قبل أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت في تجاوز لكل الخطوط الحمراء”، موضحا أن “العدو هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية”. ونوه إلى أن حزب الله أطلق على عمليته، عملية “يوم الأربعين”، مبينا أن “العجلة في الرد على اغتيال شكر كان يمكن أن تعني الفشل، لذلك كنا ندرس ما إذا كان محور المقاومة سيرد في وقت واحد، ونحن تريثنا حتى نعطي فرصة للمفاوضات بشأن غزة”. وأكد أنه “نتيجة التشاور قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت”، مضيفا أن “العالم يعرف أن الأمريكيين قادرون على أن يفرضوا على نتنياهو وقف العدوان على غزة”. ولفت إلى أن حزب الله قرر استهداف القواعد والثكنات في الجليل والجولان بصواريخ كاتيوشا، مضيفا أن “القرار كان إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا، لإشغال القبة الحديدية لعدة دقائق حتى تعبر الطائرات المسيرات”. وتابع بقوله: “أطلقنا 340 صاروخ كاتيوشا على القواعد والثكنات الصهيونية، وأطلقنا مسيرات من منطقة البقاع للمرة الأولى، وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية بسلام باتجاه الأهداف المحددة”. وأكد نصر الله أن “الأيام والليالي ستكشف حقيقة ما جرى جراء عملياتنا رغم تكتم العدو”، مشددا على أنه وفقا “لمعلوماتنا فإن عددا من المسيرات أصابت أهدافها لكن العدو يتكتم”. وأردف قائلا: “سردية العدو مليئة بالأكاذيب، وإسرائيل التي تعتبر نفسها الأقوى بالمنطقة باتت تلجأ للكذب بسبب ضعفها”، معتبرا أن “الإصابات في نهاريا وعكا وغيرها إذا حدثت فإنما تمت بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية”. وفي وقت سابق، قال حزب الله اللبناني، إنه بدأ هجوما جويا بعدد كبير من المسيرات، نحو عمق الأراضي المحتلة. وأضاف الحزب، أن الهجوم الجوي بدأ باتجاه هدف عسكري “إسرائيلي” نوعي سيعلن عنه لاحقا، في إطار “الرد على استشهاد القائد فؤاد شكر”، مؤكدا أنه استهدف مواقع وثكنات جيش الاحتلال ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ. وبين أن عملياته ستأخذ وقتا، وبعد ذلك سيصدر بيانا تفصيليا بشأن مجرياتها وأهدافها، مشددا على أن المقاومة في لبنان في أعلى جاهزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني. وأضاف أنه إذا تم المس بالمدنيين، فسيكون عقاب “العدو الصهيوني” شديدا وقاسيا جدا.