الجزائر- كشفت البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع الوطني، خلال سنة 2017، عن إحباط 25 محاولة لإدخال 10 أنواع من الأسلحة إلى البلد من دول الجوار الإفريقي.
وأظهرت البيانات حجز 10 أنواع مختلفة من الأسلحة الحربية التي حاولت الجماعات الإرهابية التي تنشط في شمالي مالي إدخالها إلى الجزائر، حيث درجت وزارة الدفاع الوطني، على إصدار بيانات عسكرية تؤكد فيها حجز كميات من السلاح يجري تهريبها بين دول النيجر، مالي وليبيا بين حين وآخر.
وفي الغالب تشير النشرات العسكرية التي تنشر في موقع وزارة الدفاع على شبكة الإنترنت، إلى بعض تفاصيل عمليات حجز الأسلحة في الجنوب والجنوب الشرقي للجزائر في ولايات: تمنراست، أدرار، وإليزي، كما تشير بدقة إلى كمية ونوعية الأسلحة المحجوزة في كل عملية عسكرية، ما يدل على نجاح وحدات الجيش الوطني الشعبي، في إفشال 25 محاولة إدخال أسلحة إلى الجزائر عبر الحدود مع دول مالي النيجر وليبيا.
وتتمثل هذه الأسلحة في: الرشاشات الروسية الخفيفة من نوع كلاشنكوف، والثقيلة من نوع “أم بيكا”، والبنادق الحربية، والمسدسات الخفيفة، ومدافع الهاون، وقذائف كاتيوشا، وقذائف أر بي جي 7، والألغام المضادة للأفراد، والمتفجرات من نوع “تي آن تي”.
كما كشفت النشرات العسكرية ذاتها عن حجز كميات كبيرة من ذخائر مدافع الهاون، وبعض قذائف المدفعية التي يعتقد أنها ستستعمل كألغام لاحقا.
وكشفت البيانات ذاتها في بعض الحالات عن اعتقال مسلحين أو قتلهم أثناء محاولات التسلل إلى الجزائر عبر الحدود البرية الجنوبية والجنوبية الشرقية، وفي حالات أخرى تشير التقارير العسكرية إلى اكتشاف شحنات الأسلحة وهي مخبأة في مخابئ سرية بالصحراء الجزائرية.
ويرى خبراء أمنيون أن “شحنات السلاح التي تم حجزها في عمليات عسكرية في الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية للجزائر، كانت في الماضي، ملكا للجيش الليبي قبل انهيار هذا الجيش”.
ويقول هؤلاء إن هذه الأسلحة “حصلت عليها جماعات مسلحة مختلفة في ليبيا وفي مالي والنيجر، وباتت تشكل تهديدا للأمن في كامل منطقة شمال إفريقيا”.
ويضيفون “في أكثر من 95 بالمائة من محاولات تهريب الأسلحة إلى الجزائر تكون عمليات التهريب مدبرة من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الذي ينشط في 4 ولايات شرق الجزائر”.
وأشاروا إلى أن هذا التنظيم “يحاول منذ 2011، تاريخ اندلاع الأزمة في ليبيا، الحصول على أسلحة ثقيلة لتجهيز مجموعاته الإرهابية التي تتخفى في مناطق جبلية وعرة شرق الجزائر”.