تسارعت العمليات التي أدت إلى قتل وإصابة جنود ورجال أمن إسرائيليين في الأيام الماضية، وتوزعت خريطة تلك العمليات لتشمل الضفة وحدود الأردن ومصر، بالإضافة إلى قطاع غزة ميدان المواجهة الأكثر ضراوة وشدّة مع الجيش الصهيوني.
وفي ما يلي، أبرز العمليات التي حدثت في سبتمبر الجاري، وأدت إلى مقتل أو إصابة إسرائيليين:
عملية الخليل
في الأول من سبتمبر، قتل 3 من عناصر الشرطة “الإسرائيلية” في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غربي الخليل بجنوب الضفة الغربية. وتبين لاحقا، أن منفذ العملية هو الشهيد مهند العسود من سكان بلدة إذنا بالخليل، وكان عنصرا في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قبل أن يستقيل منه عام 2015. وقد استشهد العسود بعد يومين من العملية، إذ حاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يوجد فيه بمدينة الخليل، وأمطرته بوابل من الرصاص، ثم احتجزت جثمان الشهيد بعد ذلك.
عملية معبر الكرامة
وبعد أسبوع من عملية الخليل، نفذ ماهر الجازي -وهو عسكري أردني متقاعد وسائق شاحنة- عملية أخرى على جسر الملك حسين الفاصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي الثامن من سبتمبر 2024 توجه ماهر كعادته إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين، الذي يسمى في الجانب الفلسطيني معبر الكرامة. وحين وصلت شاحنته إلى مرآب التفتيش عند أمن المعابر “الإسرائيلي”، ترجّل ماهر من شاحنته حاملا مسدسا من طراز “جيه تي بي 9 سي” (JTP9C)، وأطلق النار من مسافة قريبة على عناصر أمن الحدود “الإسرائيليين” وقتل 3 منهم. استمر الاشتباك وتبادل أفراد آخرون معه إطلاق النار فسقط شهيدا في لحظتها. ولاحقا، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أن سائقًا أردنيًّا هو من أطلق النار في معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة كما يسمى في الجانب الفلسطيني)؛ في حادثة أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين ومنفذ العملية الذي تنسق عمّان لتسلم جثمانه.
9 قتلى وجرحى بتحطم مروحية
والأربعاء، اعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، 4 منهم إصاباتهم خطرة، جراء تحطم مروحية “بلاك هوك” خلال مهمة إنقاذ جندي مصاب في رفح جنوبي قطاع غزة، بأول حادث تحطم مميت لهذا النوع من الطائرات منذ 30 عاما.
قتيل بعملية دهس
وفي أحدث العمليات، قتل إسرائيلي، الأربعاء، بعملية دهس شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وأكد الجيش الصهيوني وقوع عملية دهس بشاحنة غاز يقودها فلسطيني بالقرب من مفترق “جفعات أساف” عند محطة للحافلات، مؤكدا إطلاق النار على المنفذ.
إصابة جنود على حدود مصر
وفي التاسع من الشهر الجاري، تمت إصابة جنود “إسرائيليين “دهسا خلال إحباط ما وصفتها بعملية تهريب على الحدود مع مصر.
مقتل 6 أسرى برفح
وبالإضافة إلى ذلك، تأكد مقتل 6 أسرى “إسرائيليين” في قطاع غزة، في الأول من سبتمبر الجاري، إثر استعادة جثث 6 محتجزين عثر عليها داخل نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة. وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن من بين الجثث الست التي عثر عليها في غزة جثة “الإسرائيلي” الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، معبرا عن حزنه وغضبه لوفاته. ومع دخول الحرب الصهيونية على غزة، قبل أيام شهرها الـ12، أظهرت معطيات وسائل أنه منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، قُتل حوالي 1664 “إسرائيليا”، بينهم 706 جنود، وأصيب 17 ألفا و809 أشخاص بجروح متفاوتة. وبينما لا يزال هناك 101 محتجز “إسرائيلي” في القطاع، تم إجلاء 143 ألف “إسرائيلي” من بلداتهم ومنازلهم منذ بداية الحرب، ومنذ اندلاع الحرب، تم تجنيد 300 ألف جندي إسرائيلي من قوات الاحتياط، فقد كانت 935 مستوطنة وبلدة إسرائيلية تحت القصف، إذ دوّت بها صافرات الإنذار، واضطر سكانها إلى الاختباء في الملاجئ والمناطق المحمية نحو 15 ألف مرة.