في ظل مخاوف من غياب أطعمة صحية مع تحويل تسييرها إلى البلديات… بن غبريط تجند المديرين لمراقبة نوعية الأغذية بالمطاعم المدرسية

elmaouid

الجزائر- وجهت وزارة التربية تعليمات صارمة إلى مختلف مديري التربية ومديري المدارس للسهر على ضمان تحضير وجبات صحية لتلاميذ المدارس الابتدائية وهذا على خلفية تحويل تسييرها إلى البلدياتّ غير أن ما تعانيه

هذه الاخيرة من إفلاس يثير مخاوف الوزارة من  تحضير وجبات لا تعتمد مبادئ التغذية السليمة التي يحتاجها الطفل.

وحرصت التعليمة التي وقعها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية عبد الكريم بلعابد بخصوص تسيير المطاعم في المدارس الابتدائية للسنة الدراسية 2017\2018 على التسيير الجيد لملف  المطعم المدرسي الذي يشكل هيكلا مرافقا للمدرسة الابتدائية مهمته الاساسية التحضير اليومي خلال السنة الدراسية لوجبات غذائية متوازنة لفائدة التلاميذ، حيث تمثل  التغذية بالمطعم المدرسي نشاطا اجتماعيا مكملا للفعل التربوي البيداغوجي يهدف إلى تمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم في ظروف عادية وتوفير بيئة مدرسية صحية خالية من الأمراض.

هذا وحرصت كذلك وزارة التربية  من خلال تجنيد مديري التربية على تحقيق مبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ وكذا المساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين التلاميذ وتحسين ظروف التمدرس والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، مؤكدة أنه وباعتبار أن تسيير المطاعم المدرسية في جانبه المالي أصبح من صلاحيات الجماعات المحلية وبغية ضمان فعالية قصوى من هذه المطاعم المدرسية فيجب العمل على التنسيق الوثيق مع المصالح المعنية لتجسيد جملة من الإجراءات التي تهدف إلى ضمان حق التلميط  في وجبة غذائية صحية.

وألزمت وزارة التربية المديرين “اقتراح قائمة التلاميذ المستفيدين من التغذية المدرسية وضبطها مع مصالح البلدية والحرص على فتح المطاعم المدرسية في اليوم الاول من الدخول المدرسي بالتنسيق مع الجماعات المحلية”.

كما شددت وزارة التربية على تطبيق قواعد النظافة والصحة الغذائية بالتسنيق مع الجهات المعينة والعمل على ترسيخ العادات الغذائية الحسنة في سلوك التلاميذ وتعلم قواعد الاكل والاكل الجماعي وإدخال مبادئ التغذية السليمة والتربية على حسن التذوق.

كما ألحت في المقابل الوزارة على السهر على تطبيق الجدول الاسبوعي للوجبات الغذائية بالتنسيق مع مجلس التنسيق والتشاور من حيث النوعية الغذائية للوجبات والمتمثل في تحديد تركيب الوجبة والحصة والتوزان اليومي ونسبة الحصة اليومية الموصى بها من مختلف عناصر التغذية.

ومن جهة أخرى ونظرا إلى دور المدرسة في ترقية التربية على التغذية السليمة وعلى التوزان الغذائي يجب -بحسب الوصاية- العمل في فضاءات الانشطة اللاصفية على إنشاء نوادي الطبخ والبستنة في المدارس الابتدائية وخاصة تلك التي تحتوي على مطعم مدرسي بغرض تحسيس التلاميذ بأهمية المحافظة على الاغذية ومكافحة التبذير الغذائي وتعلم تقنيات فرز النفايات واستغلال النفايات العضوية لصنع أسمدة واستعمالها في البستان المدرسي.

وقصد ضمان حق التلاميذ في التغذية المدرسية طالبت الوزارة وعبر الامين العام عبد الحكيم بلعابد بالسهر على فتح المطاعم المدرسية بداية من تاريخ الدخول المدرسي ومتابعة هذه العملية بصفة دائمة وموافاة مدير الانشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوضعية اليومية للمطاعم المدرسية للسنة الدراسية 2017 / 2018 عن طريق الفاكس وبالبريد الالكتروني للمديرية.

كما ألح على ضروة المتابعة الدائمة لهذه المطاعم من حيث الصحة والنظافة بالتنسيق مع المصالح المختصة.