الجزائر- أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، على ضرورة استمرار التشاور والتكوين للوصول بالمسار الانتخابي بالجزائر إلى على مستوى ممكن من الطمأنينة والارتياح، داعيا
التشكيلات السياسية إلى ضرورة المبادرة بدورات تكوينية لتحسين المسار الانتخابي.
وقال عبد الوهاب دربال في كلمة ألقاها خلال إشرافه على دورة في التكوين المدني لفائدة التشكيلات السياسية حول موضوع مراقبة الانتخابات وصياغة الطعون بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، ووزير العدل حافظ الاختام، الطيب لوح، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، فافا بن زروقي، أن هدف وجود الهيئة هي السهر اليقظ والحكيم والعمل الدؤوب والمسؤول للوصول الى تحقيق غاية الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، ومن أجل ذلك وجب استمرار التشاور والتوضيح والتكوين للوصول بالمسار الانتخابي في بلدنا الى أعلى مستوى ممكن من الطمأنينة والارتياح، موضحا أن التقيد بالقانون والالتزام بأحكامه والعمل على تحسينه كل في مجال اختصاصه بشكل متناغم ومتكامل هو السبيل الوحيد للنجاح وتتويج الثقة التي شرفت بها قيادة البلد الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، مذكرا أن شفافية المواعيد الانتخابية ونزاهتها يجب أن ينظر إليها على أنها واجب وطني لأنها التزام دستوري وضمان للشرعية وقاعدة للاستقرار والتنمية وحصانة وطنية للمؤسسات، وكذا نتاج طبيعي للحريات الفردية والجماعية المكرسة في الدستور، كما أنها مطلب دائم ومتجدد للأحزاب السياسية، كما أنها تعطي للدولة هيبتها وتمهد لها سبل التمكين الوطني والدولي.
وفي هذا السياق ذكر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يترك سانحة إلا وذكر بهذه الأهمية القصوى وضمنها بشكل واضح وبيّن في التعديل الدستوري الأخير لسنة 2016، مبرزا أن التكوين هو من المهام الدستورية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وهو -بحسبه- ليس حوارا سياسيا، بل لقاء تكويني ينحصر معناه في حاجة الشركاء الى تطبيق مختلف القواعد القانونية المتعلقة بالمسار الانتخابي وتقريب الفهم وتوحيده.
وبهذه المناسبة دعا رئيس الهيئة كافة التشكيلات السياسية إلى المبادرة بدورات تكوينية حول الانتخابات، مؤكدا استعداد الهيئة لمشاركة الأحزاب في هذه الدورات.
وبخصوص غياب بعض التشكيلات السياسية عن هذه الدورة التكوينية، ذكر دربال أنه تم إرسال دعوات لكافة التشكيلات السياسية المعتمدة لكن لم تحضر -بحسبه- سوى 40 تشكيلة سياسية، مبرزا أن الأحزاب التي غابت حرمت نفسها وحرمت الهيئة من تبادل وجهات النظر حول تقييم المسار الانتخابي.