تشهد محطة نقل المسافرين ببودواو غرب بومرداس نقائص عدة، الأمر الذي اشتكى منه مرتادو هذه الأخيرة، ويأتي في مقدمة هذه النقائص التي تتربص بهذه المحطة، الضيق حيث لا تسع الأعداد الهائلة من الحافلات التي تتوافد عليها بشكل يومي، غياب كراسي وواقيات الشمس، ما جعل المواطن يتجرع مرارة المعاناة سواء في فصل الصيف أو الشتاء، ناهيك عن انتشار التجارة الموازية التي زادت من سوء حالتها.
في لقاء جمعنا مع بعض المسافرين الذين كانوا بمحطة بودواو غرب بومرداس أبدوا لنا استياءهم من الوضعية المزرية التي تشهدها هذه الأخيرة، سواء من حيث التنظيم ونقص الضروريات الأساسية بها، إضافة إلى الفوضى الكبيرة التي تعاني منها، نتيجة لضيقها وتوافد أعداد كبيرة من الحافلات عليها، ما زاد من معاناة المسافرين وجعلهم يطالبون بحلول سريعة من المسؤولين وعلى رأسهم مديرية النقل لحل مشاكل هذه المحطة، مضيفين في السياق ذاته أن أرضية المحطة تتواجد في وضعية مزرية مستغربين من عدم تدخل السلطات لتهيئتها على الرغم من سلسلة من الشكاوى التي أودعها المسافرون لمسؤوليهم غير أنه لا حياة لمن تنادي، أين يجد أصحاب الحافلات والمرتادون للمحطة صعوبة في السير عليها في الأيام الممطرة باعتبار أن الأرضية تتحول إلى مستنقعات مائية، الأمر الذي ألحق بالحافلات أعطابا وجعل العديد منها تغيب عن العمل، ما ولد مشكلة نقص وسائل النقل بالمحطة.
كما يطالب المسافرون وأصحاب الحافلات بوضع لافتات تشير إلى الوجهة حتى يتمكن الناقلون من تنظيم عملية النقل، ما سيمكن الركاب من معرفة الوجهة بالشكل الواضح، مشيرين إلى أن هذه الفوضى تعرقل أداء مهامهم وتزيد من معاناة المواطنين، ناهيك عن مطالبة السائقين بتوسيع المحطة بسبب ضيقها باعتبارها لم تعد تستطيع استيعاب الحافلات الكثيرة التي تقصد المحطة، الأمر الذي أدى إلى سوء تنظيمها، إلى جانب انعدام الأرصفة، ما جعل المحطة تدخل في فوضى عارمة، بسبب التوقف العشوائي للحافلات، مؤكدين أنه وعلى الرغم من النداءات المتكررة للجهات المحلية من أجل وضع حد لهذه المشاكل التي تتربص بالمحطة، غير أنه لا حياة لمن تنادي.
وأمام هذه الوضعية، يطالب مرتادو محطة نقل المسافرين ببودواو غرب بومرداس وسائقو الحافلات على حد سواء السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية النقل للولاية، بالتدخل السريع من أجل تهيئة المحطة وتوفير فيها كل الضروريات التي من شأنها أن تضمن سفرية مريحة للمسافر وتنهي معاناة السائقين كذلك.
