الجزائر -كشف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “كناس” عن تلقيه مؤخرا اتصالات من عدد من الاحزاب والشخصيات السياسية والبرلمانية لربط علاقات تعاون، مشيرا إلى لقاء جمع المجلس بالأمين العام للافلان
جمال ولد عباس ودام حوالي ساعتين تبادل تبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول أهم التحديات الراهنة وأهم مشاكل الجامعة الجزائرية.
وأوضح المنسق الوطني لمجلس “كناس” أن التنظيم طالب من الشخصيات السياسية التي اتصلت به باعتبار التنظيم أهم نقابة للتعليم العالي عبر الوطن، عدم إلزام الكناس بتبني موقف سياسي لحزب معين تحسبا للرئاسيات المقبلة، مشيرا في بيان له “أن التنظيم عقد عدة لقاءات مع رؤساء بعض الكتل البرلمانية الكبرى داخل قبة البرلمان وشخصيات سياسية وتاريخية وجمعوية فاعلة في إطار سلسلة المشاورات التي أطلقها مع مختلف الفعاليات السياسية والبرلمانية والجمعوية الكبرى للتعريف بمشاكل الجامعة الجزائرية”.
وأشار البيان ذات أنه وبعد اللقاءات التي عقدتها النقابة مع رؤساء بعض الكتل البرلمانية الكبرى داخل قبة البرلمان وشخصيات سياسية وتاريخية وجمعوية فاعلة، تم استقبالهم من طرف الدكتور جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني واللقاء تم داخل القاعة الشرفية للمقر الرسمي للحزب، بحضور الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس، والأمين الوطني المكلف بالتنظيم داخل الحزب الأستاذ أحمد بومهدي، وعضو المكتب السياسي للحزب الأستاذ أحمد خرشي من جهة، والدكتور ميلاط عبد الحفيظ المنسق الوطني لنقابة الكناس، والدكتور عبد الله ثاني قدور الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، والأستاذ شيحات المستشار الإعلامي للمنسق الوطني من جهة ثانية” يضيف البيان.
وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء الذي دام حوالي ساعتين، تبادل فيه الأمين العام والمنسق الوطني، وجهات النظر حول أهم التحديات الراهنة وأهم مشاكل الجامعة الجزائرية، في الأخير اتفق الطرفان على اعتبار هذا اللقاء مجرد لقاء تحضيري للقاء أكبر سيجمع في الأيام القادمة المكتب السياسي للأفلان مع المكتب الوطني للكناس، لتعميق الحوار أكثر، حيث سيحدد تاريخ اجتماع المكتبين بالتشاور بين الطرفين، بعد التحضير الجيد له.
يأتي هذا فيما باشرت الاحزاب والشخصيات والبرلمانية في عقد اتصالات مكثفة مع التنظيمات الطلابية والنقابية لضمان دعمها لها تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالرغم من أن قانون الجمعيات يمنع المنظمات الطلابية والنقابات وسائر الجمعيات الأخرى غير السياسية من ممارسة العمل السياسي المباشر، وهوما جعل بعض التنظيمات تطالب الطبقة السياسية بعدم إلزامها بتبني موقف سياسي معين خلال الرئاسيات المقبلة، وهذا في وقت انخرطت تنظيمات طلابية عدة في العمل السياسي بطرق غير مباشرة وهذا من أجل تشجيع أكبر عدد من الطلاب على دعم أحزاب معينة.