اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك الأحد، بحماية من قوات الاحتلال الصهيوني.
وأكدت إدارة المسجد الأقصى، أن “الأجواء داخل المسجد الأقصى متوترة عقب اقتحام المئات من المتطرفين بحماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى ،الاحد من باب المغاربة الذي فتح في حدود الساعة السابعة صباحا”.
ونوهت الادارة إلى أن الأعداد في مجموعات المتطرفين المقتحمة للمسجد الأقصى وصلت قبل حلول الساعة الثامنة إلى نحو 250 متطرفا، ينتهكون حرمة المسجد الأقصى، ويقوم العديد من المستوطنين بأداء طقوس تلمودية وإلقاء أنفسهم على الأرض.
وأكدت إدارة الأقصى أن قوات الاحتلال المقتحمة للمسجد قامت باعتقال اثنين من المصلين لفترة قصيرة ومن ثم قامت بإطلاق سراحهم، حيث تتعمد المجموعات الاستيطانية المرور بالقرب من منطقة الكأس.
وأفادت إدارة الأقصى، أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، مؤكدة أن الأجواء داخل المسجد الأقصى متوترة في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال.
من جهة أخرى دارت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان في المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام المستوطنين، في حين أقدمت قوات الاحتلال على حصار المصلى القبلى حيث يتواجد المرابطون.
بدوره، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن “الأجواء جد متوترة داخل المسجد الأقصى عقب اقتحام المتطرفين”، موضحا أن “سلطات الاحتلال فرضت حصارا على المسجد الأقصى منذ السبت، حال دون وجود أعداد كبيرة من المصلين والمرابطين في ساحات المسجد الأقصى.
وذكر الكسواني، أن “العديد من المتطرفين قاموا بأداء صلوات وطقوس تلمودية في ساحات المسجد الأقصى وخصوصا عند مصلى باب الرحمة وعند خروجهم من باب السلسلة”، مؤكدا أن “شرطة الاحتلال تشجع وترعى هذه الانتهاكات”.
وأضاف: “نحن ننظر بخطورة كبيرة لما يجري في ساحات الأقصى من قبل سلطات الاحتلال والجماعات المتطرفة، فهناك برنامج مبرمج من أجل فرض هذا الواقع المرير على الأقصى”.
يشار إلى أن “جماعات المعبد” اليمينية المتطرفة وبمناسبة ما يسمى بـ”عيد نزول التوراة” العبري والمعروف أيضا بـ”عيد الأسابيع” و”يوم الخمسين”، جددت دعوتها في الأيام الماضية، لتقديم القرابين النباتية خلال اقتحامها للمسجد الأقصى، في حين نوهت في إعلاناتها إلى أنها ستوزع لهم جرعة من الخمر على أبواب المسجد الأقصى.
في المقابل أطلقت عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، حملة شعبية لاستعادة جثامين أبنائهم المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
جاء ذلك خلال وقفة بميدان المنارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، شارك فيها عائلات وأقارب فلسطينيين تحتجز جثامينهم إما في الثلاجات أو في مقابر، انتهت بمسيرة رفعوا خلالها صور أبنائهم.
ودعت الحملة للكشف عن مصير مفقودين لا تتوفر لعائلاتهم معلومات كافية حول مصيرهم.
وذكرت أن 12 من الجثامين تعود لفلسطينيين من القدس، و27 جثمانا تعود لفلسطينيين من قطاع غزة، و65 جثمانا لفلسطينيين من الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن ثلاثة جثامين تعود لإناث، و9 تعود لأطفال قتلتهم قوات الاحتلال.
وعام 2019، أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية باحتجاز الجثامين، لاستخدامها ورقة مساومة مستقبلا، بغرض مبادلتهم مع أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة “حماس” في قطاع غزة، منذ 2014.