الجزائر- نظّم معارضو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي ببن عكنون للمطالبة برحيل الأمين العام للحزب أحمد أويحيى وتصحيح المسار السياسي للحزب لتكييفه مع مطالب الحراك الشعبي، في وقت تساءل الكثير عن الورقة والدور الجديد الذي يلعبه أمين سر أويحيى قبل أسابيع القيادي صديق شيهاب.
في مشاهد شبيهة باحتجاجات المعارضة السياسية أطر كل من الناطق الرسمي باسم الأرندي شيهاب صديق والقيادي بلقاسم ملاح حركة احتجاجية أمام مقر الأرندي، حضرها مئات المناضلين الذين قدموا من مختلف الولايات. وحمل المحتجّون شعارات ورايات مناهضة لأويحيى وسياسته سواء كأمين عام للأرندي أو وزير أول في مختلف حكومات الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وفي سابقة أولى تطرح بقوة علامات استفهام حول الأدوار التي يؤديها صديق شيهاب، وصف هذا الأخير أمينه العام بالعميل، مبرزا أن مناضلي أسرة التجمع الوطني الديمقراطي حريصون على استرجاع حزبهم من القيادة الحالية التي قال بأنها ظلت خلال العشرين سنة الماضية تخدم أهدافا شخصية للأمين العام الحالي أحمد أويحيى، وإن كان هو في مقدمتهم قبل أسابيع قليلة، مشددا أن المناضلين لا يريدون أن يواصل أويحيى استعمال الحزب لأهداف سياسية تخدم أجندة أجنبية، مضيفا أن هذه الوقفة تعبر عن رفضنا لهذا الشخص المنبوذ من على رأس الحزب، لأنه طوال عشرين سنة استغل لخدمة أجندة معينة وبالتالي لا نريد هذا الشخص لا في الواجهة و لا خلف الستار، لأنه أثبت ولاءه لجهات أجنبية فهو عميل ظل يخدم جهات عملت على النهب والسرقة خلال السنوات الماضية.
ولم يذكر صديق شيهاب مساهمته الفعالة في خدمة أجندة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قبل تاريخ 3 مارس الفارط ما يطرح الكثير من علامات استفهام في وقت عاد فيه الوعي السياسي بقوة لدى غالبية طبقات الجزائريين، كما لم يذكر أنه بفضل أويحيى عمر بالبرلمان لأكثر من 15 سنة في وقت حرمت فيه عديد الكفاءات الشابة من دخول قوائم التشريعيات تحت قبعة التجمع الوطني الديمقراطي.
دريس م
