في ظل تزايد عدد المدمنين في أوساط المتمدرسين… مديرية الصحة بالعاصمة مطالبة بتعزيز مراكز معالجة الإدمان

elmaouid

ارتفعت الأصوات المنادية بضرورة تعزيز مراكز معالجة الإدمان بالعاصمة لمجابهة تزايد عدد هؤلاء في الأوساط الشبانية وحتى المتمدرسين، مشددة على مديرية الصحة بولاية العاصمة العمل على انشاء مراكز أخرى إضافة

إلى مركزي درڤانة والشراڤة.

دقت لجنة وقاية الشباب والمتمدسين من الآفات الاجتماعية ناقوس الخطر ازاء تزايد عدد المدمنين على الخمور والمخدرات من نوع القنب الهندي والمهلوسات، داعية إلى العمل على مجابهتها من خلال تعزيز مراكز معالجة الإدمان التي لم تعد تقوى على استيعاب عدد المقبلين عليها لاقتصارها على مركزين اثنين بالعاصمة ممثلين في مركز درڤانة وكذا الشراڤة، وهما بالكاد يؤديان دورهما بالنظر إلى أنهما لا يستوعبان الكم الهائل من المدمنين حسب إحصائيات المصالح الأمنية التي أكدت أن الجزائر التي كانت مركز عبور للمخدرات أضحت مركز استهلاك وتغلغل المروجين حتى في الأوساط المدرسية، وهي الحقيقة التي ينبغي، حسبهم، مجابهتها بأكثر من طريقة ردعية ووقائية، وفي الأخير علاجية، خاصة وأن الأمر يتعلق بفئة حساسة.

وحسب تقارير مصلحة الطب النفسي للأطفال بمستشفى الشراڤة، فإنه سجل العام الماضي ارتفاع في عدد الأطفال المدمنين الذين تم استقبالهم بعدما بلغوا أزيد من 100 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 9 و18 سنة، 40 بالمائة من هؤلاء الأطفال المدمنين فتيات، يدمنون على القنب الهندي والحبوب المهلوسة وكذا الخمور.

وفي هذا الإطار، كثفت اللجنة القطاعية لوقاية الشباب والمتمدرسين من الآفات الاجتماعية (المخدرات، العنف، التأثير السلبي للشبكة العنكبوتية) من نشاطاتها لحماية هذه الفئة والتكفل بها، حيث شدد منسقها العام محمد الطاهر ديلمي على ضرورة تدخل مديرية الصحة لولاية الجزائر بغية زيادة عدد المراكز حتى تواكب تزايد حالات الادمان للتكفل الأمثل بهم صحيا ونفسيا، منوها إلى أن اللجنة ستعقد هذه الأيام لقاء تقييميا للوقوف على مجمل الأخطار التي تواجه الفئة الشبانية والأطفال خاصة منهم المتمدرسين، ومدى أداء اللجنة لدورها في الدفاع عن حق هؤلاء في تلقي الرعاية اللازمة ومعالجتهم من الادمان الذي هم عليه، خاصة مع التقارير التي أعلنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات الذي أشار إلى أن الجزائر تضم 38 مركزا لمعالجة المدمنين على المخدرات، اثنان فقط بولاية الجزائر، وهذه المراكز تتولى معالجة المدمنين على المخدرات في إطار التكفل الخارجي، وأن ظاهرة الاستهلاك المبكر للمخدرات في ارتفاع محسوس انطلاقا من آخر تحقيق أجراه الديوان حول مدى تفشي المخدرات بالجزائر والذي بيّن أن هذه الظاهرة أضحت في تزايد مستمر وتمس فئة الشباب في سن مبكر مما يستوجب اتباع سياسة وقائية لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة.