في ظل تحديات كبيرة.. الرئيس الموريتاني يشكل حكومة جديدة

في ظل تحديات كبيرة.. الرئيس الموريتاني يشكل حكومة جديدة

أعلنت الرئاسة الموريتانية، عن التشكيلة الحكومية الجديدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من استقالة الحكومة السابقة وهو إجراء روتيني، حيث تستقيل الحكومة بعد كل انتخابات رئاسية.

واختار الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مدير ديوانه، المختار ولد اجاي، لرئاسة التشكيلة الوزارية الجديدة، والتي ضمت 29 وزيرا. وتضمنت تشكيلة الحكومة الجديدة، تعديلات على هيكلة عدد من الوزارات، فيما استحدثت وزارات جديدة من أبرزها وزارة خاصة بتمكين الشباب، وأخرى خاصة بالعقارات، مع دمج الاقتصاد والمالية في وزارة واحدة. وكان الغزواني قد تعهد خلال حملته الانتخابية الأخيرة بالتركيز على الشباب، ووصف ولايته المقبلة بأنها ستكون “للشباب وبالشباب” وفي أول حكومة يعينها بعد إعادة انتخابه شكل وزارة خاصة بـ”التمكين للشباب والرياضة والخدمة المدنية”. في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 29 جوان الماضي بنسبة 56 بالمئة، بينما أدى الخميس، اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها 5 سنوات. وقد أبقى الغزواني على 11 من أعضاء الحكومة المستقيلة، حيث إنهم نالوا عضوية الحكومة الجديدة، فقد احتفاظ ستة وزراء من الحكومة المستقيلة بحقائبهم، هم وزراء: العدل، والدفاع، والخارجية، والداخلية، والزراعة، والطفولة والأسرة. فيما تم تحويل خمسة من أعضاء الحكومة المستقيلة من الحقائب التي كانوا يتولونها إلى حقائب جديدة، وهم الوزير الأمين العام للحكومة، ووزراء: الرياضة، والشؤون الإسلامية، والتجارة والسياحة، والإصلاح الترابي والإسكان والعمران. وكان لافتا في التشكيلة الحكومية الجديدة خلوها من أي إشارة إلى مهمة “الناطق باسم الحكومة”، التي كان يتولاها في الحكومة السابقة وزير البترول والطاقة والمعادن، وقبل ذلك كانت من مهام وزير الثقافة. ويرى متابعون، أن الحكومة الجديدة تنتظرها تحديات كبيرة أمنية واقتصادية وسياسية. ويرى المحلل السياسي ومدير وكالة الأخبار الموريتانية، الهيبة الشيخ سيداتي، أن الحكومة الجديدة تنتظرها تحديات متعددة. وأشار إلى أن من بين التحديات التي تنتظر الحكومة وتشترك معها بشكل عام مع حكومات دول المنطقة، القضايا المتعلقة بالاقتصاد خصوصا ملف المديونية ومحاربة الفساد وقضايا تشغيل الشباب.