اشتكت عائلات المرضى التي ترتاد مستشفى سليم زميرلي بالحراش بالعاصمة لزيارة ذويها من القرار الذي اتخذته الإدارة بشأن حرمانهم بمعية الأعوان والموظفين النشطين خارج المبنى من استعمال دورات المياه، ما أثار حفيظة الكثيرين سيما أن تلك المتواجدة خارجا قديمة ولم تخضع للصيانة منذ زمن، وقد بلغت درجة متقدمة من الاهتراء ولم تعد صالحة للاستعمال، متسائلين عن خلفية القرار، خاصة وأنه أقصى حتى عمالا تابعين للإدارة، إذ وبدل العمل على تهيئة تلك المتواجدة خارج المبنى أو تمكين الجميع من ارتياد مراحيض المستشفى، اكتفى القائمون على المرفق الصحي بتحرير تعليمة تقصيهم تماما في وضع أخرجهم عن صمتهم للتنديد بالقرار التعسفي.
استغربت العائلات التي ترتاد مستشفى زميرلي من قرار حرمانها من استعمال دورات المياه، معتبرين القرار تعسفيا وطال حتى العمال وأعوان الأمن المضطرين للتمركز خارج المبنى، متهمين الإدارة باتخاذ قرارات متهورة كونها على دراية أن دورات المياه المتواجدة خارج المبنى غير صالحة للاستعمال وليسوا مسؤولين عن الوضع الكارثي الذي لحق بها كونها لم تخضع للصيانة منذ سنوات، وقد وجدوا أنفسهم دون سابق إنذار ضحايا لهذا الإجراء الذي صعب عليهم العمل سيما في الفترة الليلية، مطالبين الإدارة بإعادة النظر في القرار لتدارك المشكل الذي أثّر سلبا عليهم أو السعي إلى إعادة صيانة وترميم دورات المياه والمراحيض القديمة التي تتواجد في وضعية كارثية، بسبب الإهمال وعدم اخضاعها للصيانة الدورية، الأمر الذي حولها إلى مكان لرمي النفايات والخردوات وأدوات التنظيف.
وحسب عدد من العمال، فإنهم رفعوا شكوى بخصوص هذا الخلل كون الانشغال هام وله علاقة مباشرة مع السير الحسن للعمل، وأن دورات المياه تبقى أمرا ضروريا لا يمكن التنازل عنه أو تجاهله مهما كان الوضع، متسائلين عن أسباب تجاهل طلبهم وعدم تحرك القائمين على المستشفى لتسوية المشكل ومعه الانشغالات الأخرى التي رفعوها بالتوازي على غرار فوضى التوقف داخل المستشفى من قبل الزوار والعائلات الوافدين لزيارة مرضاهم، الأمر الذي يؤدي إلى ملاسنات وشجارات حول قضية التوقف بالمحيط الداخلي.
إسراء. أ