الجزائر- أبانت بقايا المجموعات الإرهابية الناشطة في شمال الجزائر والتابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي يتزعمها عبد المالك دروكدال، تحركات حثيثة للتصعيد خلال الأسبوع الاول من شهر رمضان من
خلال تنفيذ عمليتين على مستوى كل من الأربعاء وبئر العاتر.
وتتزامن العمليتان الإرهابيتان مع بداية شهر رمضان الذي تتخذه الجماعات الإرهابية موعدا موسميا لتنفيذ العمليات الدموية استنادا إلى بعض المرجعيات التي تنهل منها العقيدة “التكفيرية” ، وهو ما يفسر ملامح التصعيد الارهابي في كل مرة، وإن تراجع منسوب العمليات الميدانية في السنوات الاخيرة بسبب “عجز” بقايا تنظيم درودكال عن القيام بأي هجوم نوعي، ما تفسره طبيعة عمليتي الاربعاء وبئر العاتر اللتين اعتمدتا على “الحد الادنى من الأهداف” لتسجيل الحضور الدعائي أكثر منه تسجيل حصيلة عملياتية أو حتى نوعية.
ويشهد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والجماعات الارهابية المنشقة عنها في شمال الجزائر “شللا إكلينيكيا” على مستوى نشاطها بفعل “الاستنفار” والمتابعة الأمنية المستديمين وكذا شد “الخناق” على المعاقل سواء من خلال عمليات التمشيط أو الحواجز المنصبة على المعابر والمسالك المؤدية منها وإليها، فضلا على تلك المتواجدة بكثرة على مداخل المدن ومخارجها وأمام المراكز الحيوية، ما يجعل تنفيذ أي عملية مستحيلا تقريبا، ناهيك عن التراجع الكبير في مستوى التجنيد الذي يدفع بهذه التنظيمات إلى الزوال مع مرور الوقت.