يطالب سكان قرية “بني كثير” بلقاطة غرب بومرداس بضرورة تزويد منطقتهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث أنهم يواجهون يوميا هاجس غياب هذا المورد الحيوي خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي يجعلهم في كل مرة يبحثون عن قطرة ماء تطفئ عطشهم في عز حرارة هذا الفصل، وهي وضعية مزرية بحاجة إلى تدخل السلطات من أجل إنهاء معاناتهم.
وقد أكد لنا سكان قرية “بني كثير” بلقاطة غرب بومرداس في لقائنا بهم أن منطقتهم طالها النسيان من طرف السلطات المحلية، مشيرين إلى أنها تعاني من انعدام شبه كلي للمشاريع التنموية واعتبروا أزمة المياه الشروب القطرة التي أفاضت الكأس، مضيفين في السياق ذاته أنهم راسلوا في العديد من المرات الجهات المسؤولة لتزويدهم بالمياه الشروب، إلا أنه لا حياة لمن تنادي ولم تشفع كل محاولاتهم أمام المسؤولين الذين يمطرونهم بوابل من الوعود لا يتم تجسيدها على أرض الواقع، مشيرين إلى أن القنوات الناقلة للمياه تآكلت وتصدعت منذ سنوات دون أن تقوم السلطات المعنية بإعادة تصليحها، ما أدخلهم في دوامة من المعاناة لا منفذ لها أمام شبح العزلة منذ سنوات، مؤكدين أنه بمجرد حلول فصل الصيف يعاني قاطنو القرية من العطش ويجدون صعوبات جمة في الحصول على هذا المورد الحيوي نظرا لجفاف منابع التموين بالمنطقة على حد قول السكان.
وقد استنكر السكان تكرار ظاهرة الانقطاعات المتكررة في التزود بالمياه الشروب خاصة في فصل الصيف، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية التي يطالبونها بالتدخل لإنهاء رحلة الصيف والشتاء من أجل الحصول على قطرة ماء، علما بأنه لم يعد بإمكانهم شراء الصهاريج التي تفوق أسعارها مداخيلهم الشهرية في ظل بلوغ سعر الصهريج الواحد في عز فصل الصيف 5000 دج، كما أن مياهها لا تكفي لسد احتياجاتهم من الشرب والغسيل والطبخ ليومين.
لذلك يطالب سكان قرية “بني كثير” بلقاطة غرب بومرداس السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بنفض غبار النسيان عن منطقتهم، عن طريق التدخل العاجل لاستدراك النقائص التي تغرق فيها القرية خاصة في شطرها المتعلق بغياب الماء الشروب.
أيمن. ف